“إنجاز لبناني مفاجئ” بـ”مونديال روسيا”.. إقرأ أكثر
218 |خاص
اعتباراً من يوم الرابع عشر من الشهر الجاري فإن اللبنانيون سيكونون “شعباً محظوظاً” على هامش منافسات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا، بعد “اتفاق فضائي” مع شركة “بي إن سبورت” على أن يُشاهد اللبنانيون مباشرة 64 مباراة ستُخاض في مونديال روسيا، إذ تبادل اللبنانيون التهاني خلال اليومين الماضيين بعد إعلان الشاشة الرسمية أن مباريات المونديال ستُبث على الترددات الأرضية للشاشة، وبدون أي كلف مادية، علما أنه لم يسبق للبنان أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم لكن التظاهرة الكروية العالمية تحظى بمكانة خاصة لدى اللبنانيين.
وإلى جانب “الفرحة اللبنانية” فإن “الأسى والحسرة” حلت في صدور مئات الملايين من الفقراء حول العالم، الذين ليس بمقدورهم أن يدفعوا للشركة صاحبة الحقوق الحصرية ببث منافسات كأس العالم المبلغ المالي لاستقبال تلك المباريات التي تُشكّل “شغفاً عالمياً” يتصاعد كل أربع سنوات، منذ أقامة بطولة كأس العالم للمرة الأولى عام 1930، فيما يتعين على السواد الأعظم من سُكّان الكرة الأرضية أن يدفعوا “الثمن الباهظ” لتغوّل “البزنس” على “اللعبة الشعبية الأولى” في العالم، وحرمان “فقراء المعمورة” من مشاهدتها حية على الهواء.
ويُبْدي اللبنانيون “ميلاً معلناً” لمنتخبات أوروبية كبيرة، وأخرى في قارة أميركا الجنوبية، فتلك الدول حاضرة في يوميات اللبنانيين بسبب هجرة مئات الآلاف من اللبنانيين على مدى العقود الماضية إلى تلك الدول هربا من الحرب الأهلية، والصراعات الطائفية، إذ يعيش نحو 20 مليون من أصول لبنانية حول دول العالم، بعد أن استقروا هناك، وحصلوا على جنسيات تلك الدول، قبل أن يبدأوا ب”العودة التدريجية” إلى وطنهم الأم في العقد الأخير بعد أن شهد لبنان “تحسناً طفيفاً” على صعيدي الأمن والاقتصاد.
وتحظى منتخبات ألمانيا والبرازيل والأرجنتين وإيطاليا بـ”شعبية جارفة” في لبنان، مع “ميل أكبر” لمنتخب “السليساو” الذي لا يزال يتصدر منتخبات العالم بعدد مرات الفوز بلقب المونديال بواقع خمس مرات، علما أن منتخب إيطاليا لن يظهر في مونديال روسيا في “أول غياب” له منذ 60 عاما، ما شكّل صدمة لجمهور “الآتزوري”.