إليك الدلالات على أن طفلك يعاني من عسر القراءة

يعاني بعض الأطفال من مشكلة عسر القراءة. وهي تعني صعوبة في تعلم القراءة والكتابة. وهي تطال الأولاد أكثر من البنات. ومن الممكن، بحسب الخبراء، أن يرتبط هذا بأسباب جينية أو بسوابق عائلية. فإذا أردت أن تعرفي إذا كان طفلك يعاني من عسر القراءة عليك أن تراقبي وجود بعض الدلالات لديه.

دلالات عسر القراءة

تبدأ إشارات عسر القراءة غالباً بالظهور لدى الطفل في سن الـ3 سنوات. وفي هذه الحالة تلاحظين أنه ضعيف الانتباه والتركيز وأنه لا يجيد الكلام مثل سائر الأطفال في هذه السن وأنه لا يدرك مفهومي المكان والزمان تماماً. ورغم هذا يجب عدم التسرع فاضطرابات الكلام لدى الطفل لا تعني دائماً أنه يعاني من هذه المشكلة التي تطلق عليها أيضاً تسمية الديسليكسيا.

ويمكن ان تظهر علاماتها بوضوح عند دخوله إلى المدرسة حيث يجد صعوبة في حفظ أصوات الأحرف كما أن قدرته على القراءة تبدو أكثر ضعفاً بكثير من طاقته الذهنية. ولهذا فإنه يبدأ بإظهار عدم حبه للكتب.

كذلك يشعر الصغير بعدم الارتياح في الصف المدرسي وتظهر لديه علامات القلق أو حتى الشعور بالإهانة حيث يعتبر من قبل زملائه كسولاً. ولهذا السبب يمكن أن يلجأ إلى العزلة خصوصاً في حال كان هدفاً لسخرية تلاميذ آخرين.

ومن أجل منع تفاقم المشكلة من المهم اللجوء إلى خبرة معالج النطق. وهو يخضع الطفل لعدد من الاختبارات التي تهدف إلى تقييم سرعة ونوعية قراءته وكتابته إضافة إلى قدراته المعرفية مثل الذاكرة. وفي هذه الحالة يمكن أن يتبين إذا كان الصغير يعاني من عسر القراءة أو من تأخر في التعلم. وتذكري أن هذه المشكلة يمكن أن تترافق غالباً مع عسر الكتابة. كما أن الطفل في هذه الحالة يقوم بمعظم المهمات ببطء ويشعر بالتعب خلال وقت قصير ويبدو ضعيف الثقة بنفسه وبقدراته.