إقالة وزير الخارجية العُماني بعد تسريباته مع القذافي
أصدر سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، عدة مراسيم شكل بموجبها مجلس وزراء جديد، لعل أبرز ملامحه إقالة يوسف بن علوي من منصب وزير الشؤون الخارجية، بعد 23 عاما قضاها في هذا المنصب، وتعيين عدة وزراء جدد، بينهم وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي.
التغييرات الحكومية على الرغم من أنها متوقعة، إلا أن توقيتها يحمل العديد من علامات الاستفهام إذ أشارت مصادر عدة إلى أنها تتعلق بإعادة توجيه بوصلة السياسة العمانية باتجاه التقارب مع دول الخليج بعد أن ارتبطت بنهج بن علوي الذي غرد خارج السرب، لا سيما بعد انتشار التسجيلات المسربة له مع الراحل معمر القذافي، وحاولا فيها الكيد لعدد من الدول الخليجية، وبدا متجاوبا مع القذافي في نقاط تهدد أمن السعودية، الأمر الذي هز صورته في الشارع الخليجي عموما.
وبالتالي تمثل إقالته إشارة من السلطان الجديد للسعودية برغبة في التقارب أكثر، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر فيها العلاقات الخليجية بمرحلة من التشرذم.