إعلان حكومة مدنية بالسودان .. وحضور قوي للمرأة
تقرير | 218
مخاض عسير.. وتأجيل تلاه تأجيل… ومشاورات مكثفة.. خلصت إلى إعلان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك عن أول تشكيلة حكومية مدنية عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير، مؤلفة من 18 وزارة على أن يضيف إليها لاحقا وزارتين، اعتمد في اختيار شخوصها على الكفاءات، مع احترام التعددية، سواء من جهة الأقاليم أو التعددية الإثنية والدينية، أو حتى التمثيل العادل للمرأة فيها، بحسب ما أكده حمدوك.
كان اللافت في التشكيلة الجديدة اختيار امرأة لأول مرة في منصب وزارة الخارجية إذ تمت تسمية أسماء عبد الله لتولي هذا المنصب، إضافة لتكليف ثلاث نساء بحقائب أخرى هن: انتصار صغيرون للتعليم العالي، ولينا الشيخ للعمل والتنمية الاجتماعية، وآلاء البوشي للشباب والرياضة، وأبرز الأسماء الأخرى الفريق أول جمال الدين عمر في منصب وزير الدفاع، والاقتصادي السابق في البنك الدولي إبراهيم البدوي في وزارة المالية، في تحد له يتطلب التصدي لأزمة اقتصادية تسببت بالاحتجاجات التي أطاحت بالبشير.
وأعلن حمدوك في المؤتمر الصحفي عن تشكيل لجنة مصغرة بالتشاور مع المجلس السيادي مهمتها وضع إطار عام لشكل هيئة السلام وهي من أولويات المرحلة الانتقالية، كما أعرب عن طموحه لبناء اقتصاد وطني يقوم على الإنتاج، مع الالتزام بسياسة خارجية تأخذ بالاعتبار مصلحة السودان أولا وأخيرا، مع التأكيد والتركيز على النهوض بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.