إضراب عام بالعراق يعيد الزخم للحراك الاحتجاجي
تدفق العراقيون مجددا اليوم إلى شوارع العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة، دعما لإضراب عام أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي المستمر منذ أسابيع للمطالبة بمحاربة الفساد والتخلص من رموزه، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في التعيينات، وتشكيل حكومة كفاءات قادرة على العبور بالبلاد إلى بر الأمان، وقد اعتمد المتظاهرون تكتيك الاعتصامات في الساحات رغم القمع والعنف الذي تمارسه القوى الأمنية في محاولتها فض جموع المحتجين.
وأصيبت غالبية مدن جنوب العراق من البصرة وصولا إلى الكوت والنجف والديوانية والناصرية، بشلل تام، حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدراس، وأقدم متظاهرون على حرق إطارات لقطع الطرق ومنع الموظفين من الوصول إلى عملهم، بينما قررت السلطات المحلية في محافظات بينها بابل وواسط وذي قار، اعتبار الأحد عطلة رسمية، وخرج في مدينة الحلة آلاف بينهم طلبة وموظفون حكوميون للاعتصام أمام مبنى مجلس المحافظة.
واحتشد المتظاهرون من جديد في ساحة التحرير التي باتت رمزا للاحتجاجات، وساحة الخلاني القريبة منها، وعند جسر السنك الذي عادوا إليه بعد أسبوعين من منع قوات الأمن لهم الاقتراب منه، وأقامت حواجز أزالها المتظاهرون مصرين على التقدم نحوه، بعد أن تمكنوا سابقا من السيطرة على أربعة جسور حيوية، حاولت السلطات استعادتها باستخدام وابل من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.
يذكر أن العراق أغلق حتى إشعار آخر، معبرا حدوديا مع إيران قرب مدينة البصرة جنوبا، أمام المسافرين من البلدين، دون أن يشمل الإغلاق الحركة التجارية.