إصرار جزائري لحل الأزمة الليبية
تقرير | 218
منذ انتخاب الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون ، تمكنت الجزائر من اتباع سياسة متماسكة ومسموعة بشأن ليبيا،فبعد أن أكد تبون أن طرابلس وليبيا خط أحمر في رد على طلب أنقرة للدعم الجزائري ليصر بأن الجزائر هي الدولة الأولى والأهم المعنية باستقرار ليبيا ،ولن تسمح باستبعادها من مبادرات الحل في ليبيا .
الوصول لحل في ليبيا أمر مهم للجزائر بلا شك فقد ألقت الأزمة بظلالها على الجزائر وتسببت في ارتفاع تكلفة حراسة حدودها المشتركة -التي يبلغ طولها أكثر من 1000 كيلومترا- لتصل إلى 500 مليون دولار سنوياً بعد ارتفاع التهديدات الأمنية التي صاحبت إعلان تركيا لنشر قواتها ومرتزقة سوريين.
كان القلق بشأن التدخل الأجنبي في ليبيا عنصراً رئيسياً في وضع السياسة الخارجية للجزائر منذ 2011 حيث عارضت بشدة آنذاك تدخل حلف الناتو وعلاوة على ذلك حافظت على موقف محايد نسبيًا وهو ما يعمل الرئيس تبون على عكسه ليؤكد في برلين أن الجزائر ستكون لاعباً أساسياً وسيكون لها دور مهم للوصولو إلى حل في ليبيا .
ما تراه الجزائر 9 سنوات من الصراع في ليبيا جلبت الآن حرباً بالوكالة الدولية على عتبة الجزائر ودول الجوار ورغم أن دعمها لأي عملية سلام قد يثبت أنه مهم ، إلا أنه لدى الجزائر القليل مما يمكنها القيام به لخنق المنافسة الدولية للهيمنة داخل الفوضى الليبية لتبقى التساؤلات الأبرز حول إمكانية الجزائر وجيرانها على كبح جماح الأطراف الدولية الطامعة في ليبيا والقارة السمراء .