إصابة مهاجر على الأقل بطلق ناري أثناء تفريق اعتصام في طرابلس
قال نشطاء ومهاجرون، إن قوات الأمن الليبية قامت اليوم الاثنين بتفريق اعتصام احتجاجي للمهاجرين خارج المركز المجتمعي للأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.
ونقلت وسائل إعلام عن الناشط طارق لملوم، إن قوات الأمن جاءت ليلاً وداهمت موقع الاحتجاج واعتقلت العشرات، وتم إرسال المعتقلين إلى مركز احتجاز في منطقة عين زارة القريبة، مضيفاً أن آخرين تمكنوا من الفرار.
وأضاف لملوم، وهو من مؤسسي منظمة “بلادي” لحقوق الإنسان، أن واحداً من المعتصمين على الأقل أصيب برصاصة أثناء المداهمة، وأن حوالي 600 مهاجر ولاجئ وطالب لجوء تم اعتقالهم أمام المركز المجتمعي في طرابلس في وقت مبكر من صباح اليوم.
وأدان كلٌ من المجلس النرويجي للاجئين (NRC) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) عمليات الاحتجاز بحق المعتصمين، وقال “داكس روك”، المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في ليبيا، إن المجلس “يشعر بالقلق إزاء احتجاز مئات المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، بمن فيهم النساء والأطفال، الذين كانوا يخيمون أمام المركز المجتمعي في طرابلس اليوم”.
وأضاف روك أن شهود عيان أخبروا أنهم قوبلوا بالعنف هذا الصباح، وأن خيامًا مؤقتة أُحرقت، واصفاً ما جرى بأنه “تتويج لحالة كارثية تدهورت خلال الأشهر القليلة الماضية، منذ الاعتقال الجماعي لآلاف المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في أكتوبر من العام الماضي، ما زاد من وضع هؤلاء المهاجرين في ليبيا سوءًا”.
من جانبه، قال “توماس غاروفالو”، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية: إن فرقاً طبية تابعة للجنة كانت تساعد المصابين خلال اعتقالات هذا الصباح، بمن فيهم شخص أصيب بطلق ناري.
وأضاف غاروفالو أن مئات الأشخاص، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، قد تم إرسالهم إلى مراكز الاحتجاز حيث غالباً ما تكون الظروف قاسية بالفعل.
ودعا كلٌ من المجلس النرويجي للاجئين ولجنة الإنقاذ الدولية، السلطات الليبية في بيان مشترك، إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين – وخاصة النساء والأطفال – وحمايتهم من المزيد من العنف. كما ناشدوا المجتمع الدولي بالتوسع الفوري لإعادة التوطين وغيره من المسارات الآمنة والمنتظمة للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين الراغبين بمغادرة ليبيا.