إسمان مرشحان بقوة لخلافة قابوس.. خلال 72 ساعة
خاص|218
لا تثير مسألة الخلافة في عُمان -بعد إعلان وفاة السلطان قابوس بن سعيد البوسعيدي اليوم السبت- قلق المسؤولين العمانيين لأنها محددة دستورا وقانونا، وهي تبدأ باختيار العائلة الحاكمة البوسعيدية للسلطان الجديد خلال ثلاثة أيام من الإعلان الرسمي لوفاة السلطان، وإذا لم يحصل توافق بين أعضاء العائلة البوسعيدية، فإن مجلس الدفاع الأعلى يلجأ لفتح نسختين متطابقتين من رسالة كتبها السلطان قابوس بن سعيد، أمام رئيس المحكمة الاتحادية العليا وفيها يفترض أن يكون السلطان قد أشار بإسم خليفته، الأمر الذي يفترض أن تسير به المحكمة العليا ومجلس الدفاع الأعلى طبقا للمادة (6) من النظام الأساسي.
ومنذ سنوات يتداول العمانيون تكهناتهم وتوقعاتهم بشأن مَن يكون الراحل قابوس بن سعيد قد اختاره خلفا له، إذ يبرز هنا إسم أسعد بن طارق البوسعيدي وهو إبن عم قابوس كــ”سلطان جديد”، خصوصا وأن أسعد بن طارق قد رقي عام 2017 ليكون نائبا لرئيس الوزراء، وممثلا شخصيا لقابوس، الأمر الذي اعتبر وقتها بأنه “إشارة سلطانية” لهوية خليفة قابوس، خصوصا وأن أسعد بن طارق -شقيق طليقة قابوس- هو الأقرب للسلطان.
ولايبدو إسم أسعد بن طارق محسوما، فإذا قرر السلطان قابوس نقل منصب السلطان إلى “جيل شباب العائلة الحاكمة”، فإنه يبرز هنا إسم تيمور بن أسعد بن طارق الذي يعتبره قابوس إبنا له، وقرّبه جدا منه، ولوحظ أن السلطان يهتم به اهتماما كبيرا منذ سنوات، لكن عمانيين يقولون في مجالسهم الخاصة، إن السلطان قابوس قد لا يُقْدِم على هذه الخطوة خصوصا عبر تجاوز والد تيمور وأعمامه الأقوياء الوزراء في الحكومة العمانية، وهم شهاب بن طارق، وهيثم بن طارق، علما أن خليفة سلطان عمان الراحل ليس محسوما إلى حين البت به وفق الأصول الدستورية.