إسرائيل “تُوجِع” إيران في سوريا.. وتُهدّد بـ”الفيضان”
خاص ما إن تساقطت نحو عشرين قذيفة صاروخية من أراضٍ سورية في منطقة الجولان الإستراتيجية في الساعات الأولى من فجر الخميس، حتى قررت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل توجيه “رداً مؤلماً”، إذ وجّهت عددا غير محدد من الصواريخ نحو أهداف إيرانية في سوريا، إذ شملت الغارات الصاروخية الإسرائيلية مخازن أسلحة ومقار عسكرية واستخبارية لفيلق القدس الإيراني في العاصمة السورية دمشق ومحيطها.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن مجموعات مسلحة تسللت إلى أقرب نقطة في الجغرافيا السورية من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وأطلقت قذائف صاروخية قالت مستويات عسكرية إسرائيلية إنه جرى التصدي لها، وإسقاطها، قبل أن يعطي المستوى السياسي في إسرائيل أمراً للمؤسسة العسكرية بالرد فوراً، وسط معلومات بأن تل أبيب قد طبّقت القاعدة التي تقول إن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، في ضوء معلومات لدى الاستخبارات الإسرائيلية بأن مجموعات مسلحة موالية لإيران كانت على وشك تنفيذ هجمات إضافية في الجانب الإسرائيلي، وهو أمر تقرر معه توسيع نطاق الرد العسكري، الذي وُصِف بأنه “مُوجِع” لإيران على نحو غير مسبوق.
وتوازياً، ظهر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ليقول إن الرد العسكري دمّر على نحو كبير ما أسماها “البنية التحتية الإيرانية” في سوريا، داعيا القيادة الإيرانية إلى التعقل، وعدم تجريب القوة الإسرائيلية، معتبرا أن بلاده لن تسمح أبدا بتواجد إيراني قرب حدودها، في إشارة ضمنية إلى النفوذ الإيراني المتزايد على الأراضي السورية، قبل أن يتوعد ليبرمان إيران بـ”فيضانات عسكرية”، إذا “أمطرت” على إسرائيل من قِبَل جماعات مسلحة تابعة لها في سوريا، علما أن أوساط دولية قالت إن الرد الإسرائيلي على “التحرش الإيراني” ربما يكون مقدمة ل”اشتباك أكبر” بين طهران وتل أبيب، خصوصا في ظل التوتر الدولي الذي أعقب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق أبرمته واشنطن ودول أخرى مع إيران بشأن برنامجها النووي