إسرائيل تواصل عدوانها الوحشي على غزة.. وتهدئة تلوح بالأفق
قالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، على خفض التوتر في العدوان على غزة تمهيدا لوقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو في وقت سابق اليوم الأربعاء إنه لا يمكنه أن يحدد إطاراً زمنياً لإنهاء القتال مع غزة، المستمر منذ عشرة أيام، في الوقت الذي شن فيه الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على قطاع غزة وواصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
ومع ذلك قال مصدر أمني مصري إن الجانبين وافقا من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار بعد مساعدة وسطاء، وإن كان التفاوض ما زال يجري سراً حيال التفاصيل وسط نفي علني بخصوص الاتفاق لمنع انهياره.
ولم يذق أهل قطاع غزة الليلة الماضية النوم مع قيام 52 مقاتلة إسرائيلية بإلقاء 122 قنبلة خلال أقل من نصف ساعة، مخلّفة دماراً هائلاً وخسائر في الأرواح، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 10 مايو الجاري، إلى 217 قتيلا، بينهم 63 طفلا و36 سيدة و16 مسناً، بالإضافة إلى أكثر من 1500 إصابة بجروح مختلفة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية، وفي المقابل قُتل 11 إسرائيلياً وأصيب العشرات، في هجمات صاروخية للفصائل الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن غارات الليلة دمرت 12 كيلومترا من الأنفاق التابعة لحركة “حماس”، والتي ضمت منصات إطلاق صواريخ وأسلحة بحرية، مع ترجيح مقتل 10 ناشطين من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، كما ذكر بيان للجيش أن 10 صواريخ سقطت فوق مناطق إسرائيلية من أصل خمسين صاروخا أُطلقت من القطاع، دون ذكر ما إذا كانت قد خلّفت إصابات أو خسائر في الممتلكات من عدمه.
وعلى خط التحرك الدبلوماسي أعلنت فرنسا أنها قدّمت قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار إلى مجلس الأمن الدولي، بعد فشل المجلس للمرة الرابعة في التوصل على الأقل إلى إعلان بسيط بشأن الانتهاكات الإسرائيلية؛ نتيجة عرقلة واشنطن وإحباطها لأي جهد بهذا الخصوص، ومن جهة أخرى نفت حركة حماس الأنباء التي تحدثت عن التوصل إلى هدنة تبدأ يوم غد الخميس، مؤكدة أن أي اتفاق يجب أن يكون متزامناً ومتكافئاً ويضمن حقوق ومتطلبات الشعب الفلسطيني.