إسرائيل تبلع “العقوبة الروسية”.. وتتأهب لـ”الأسوأ”
218TV|خاص
رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليل الاثنين، قرار روسيا تزويد الجيش السوري بأنظمة ومعدات صاروخية تستخدم لغايات الدفاع الجوي، إذ كشف نتنياهو أن هذا القرار من شأنه أن يُعرّض الأمن الإقليمي للخطر الشديد، علما أن موسكو قررت تزويد دمشق بنظام صاروخي دفاعي هو الأكثر تطورا في السنوات الأخيرة، والمعروف باسم (S-300).
وقال نتنياهو إنَّ هذه الأنظمة الصاروخية يمكن أن تقع في “أيدٍ غير مسؤولة”، لكنه لم يسم تلك الأيدي، وسط مخاوف جدّية في إسرائيل من أن تتسرب هذه الأنظمة الصاروخية إلى مخازن حزب الله على الأراضي اللبنانية، أو إلى مليشيات طائفية تُقاتِل على الأراضي السورية، لكنّ محللين إسرائيليين قالوا إنّه من المرجح بصورة كبيرة أن تُشغّلَ الأنظمة الصاروخية الروسية بقرار روسي محض، وإنّ موسكو ستفرض رقابة عليها، وهو ما طمأن الإسرائيليين.
وبحسب قنوات ووسائل إعلام إسرائيلية؛ فإن نتنياهو قد بلع “صفعة بوتين”، وإنّه سيحاولُ وراءَ الكواليس الحصولَ في الفترة المقبلة على ضمانات روسية بعدم استخدام هذه الأنظمة ضدّ أيّ هجمات إسرائيلية يجري تنسيقها مسبقا مع الروس، لكنّ التقديرات الإسرائيلية أنّه في ظل استمرار الغضب الروسي فإنّ تل أبيب لن يكون بمقدروها شن هجمات على سوريا حتى عبر صواريخ بعيدة من مياه البحر الأبيض المتوسط، أو عبر الأجواء اللبنانية، لأنَّ نطاق قدرات منظومة (S-300) يصل إلى نحو 250 كيلومترا، عدا عن “تقنيات التشويش” التي أمر بوتين تزويد الجيش السوري بها.