“إرادة الحياة” لا تتعثر.. 3 قصص وصور ليبية تروي الحكاية
218TV.net خاص
من أقدار الله في “الشعوب الحية” أن يضخ في عروقها “إرادة الحياة” ففي كل قصص التاريخ أثبتت الشعوب التي تمتلك إرادة الحياة أنها انتصرت في نهاية المطاف، مهما بدت أزماتها عصيّة على الحل والاختراق، وهنا تتبدى إرادة الحياة لدى الليبيين، الذين يثبتون يوميا “حكايا وصور” أنهم أهل للحياة برغم كل ما قاسوه في “السنوات الست العجاف”، اللاحقة ل”العقوذ القذافية الأربعة”، فمن يمتلك إرادة الحياة يتقدم ولا يُبالي بـ”أكياس الرمل” التي توضع في طريقه.
من بنغازي “مخزن الحكايات” تقتحم صورة فتاة ليبية صغيرة “المشهد المُبعثر” وهي تمتطي صهوة حصانها “قافزة الموانع” في بطولة محلية للفروسية، وهي الصورة التي تحكي الكثير، بما يتجاوز الصورة، فالأهم أن المدينة تنتصر للحياة وأهلها يُقبلون على الحياة بدون تردد من حيث حضور فعاليات البطولة أو على صعيد دفع صغارهم إلى المشاركة في رسالة بالغة الدلالات للإرهابيين الذين يقنصون ويُفخّخون ويُفجرون دون تمييز بين طفل أو كبير.
صورة أخرى من القوارشة تقتحم المشهد، فقد فوجئ عُمّال شركة الكهرباء بأهالي المنطقة التي تحررت من الظلاميين قبل فترة قصيرة يُقبلون عليهم بأدوات منزلية يمكن أن تُعين العمال في إعادة وصل أسلاك الشبكة الكهربائية التي فككتها قذائف الظلاميين، في اجتهاد واضح حتى يعود “الضي” إلى القوارشة، وأن تُضاء نوافذ منازل القوارشة، إذ كان لافتا أن الأهالي بدأوا العمل مع العمال رغم المخاطر، إلى درجة يستحيل معها التمييز بين العمال والأهالي.
لا تتوقف قصص إرادة الحياة من “الخزان الليبي”، فشاب ليبي لم يكتفي ب”التذمر” على مواقع التواصل الاجتماعي، بل ذهب نحو تجسيد مقولة “الحاجة أم الاختراع”، حيث استعان بمحرك دراجة نارية من أجل تصميم مولد كهربائي يكفي لإنارة وتشغيل منزل كامل، وهو ما يعني أن الشعوب الحية متى صح منها العزم تنتصر لإرادة الحياة رغم كل “الأهوال الليبية”.