إذا رفض “طفلك” ارتداء “النظّارة”.. كيف تقنعه؟
نتغلب على مشاكل النظر بعدة وسائل لم يبخل بها العلم علينا، فنرتدي النظارات والعدسات اللاصقة وقد نلجأ إلى الجراحة أحيانا، لكن الأمر يصبح معقّدا عندما يتعلّق بالأطفال، فطبيعتهم التي تعتمد على الركض واللعب والحركة الدائمة تمنعهم من التقيد بأيّة وسيلةٍ من الوسائل السابقة، فلماذا يرفض الأطفال ارتداء النظارات الطبية، وكيف نتعامل معهم إن فعلوا؟
يأتي هنا دور الأهل، وكذلك المدرسة والمعلم فى متابعة الطفل وتشجيعه على ارتداء النظارة، فحسب خبراء اجتماع يمكن للمعلم أن يجلس مع تلميذه وينصحه بطريقة سلسة مقنعة بأهمية النظارة، وأنها ستجعل حياته وحركته أسهل بكثير، كأن يخبره بأنه سيكون أبرع فى ممارسة الرياضات التى يحبها، وأنه سيرى المكتوب على السبورة فى الفصل بشكل أفضل.
ويُنصَح أيضا بجعل شراء النظارة أشبه بالاحتفال، وإتاحة الفرصة للطفل أن يختار الإطار الأجمل والأنسب له كي لا يؤلمه عندما يرتديه، ويمكن للأهل أيضا ربط ارتداء النظارة بأحد الأنشطة الممتعة للطفل مثل الذهاب إلى النادى أو مشاهدة فيلم، وشراء القصص التى تظهر فيها الشخصيات الكرتونية التي يحبها أو الأطفال فى مثل عمره ممّن يرتدون نظارات، ويشير علماء الاجتماع إلى أن بعض الأطفال يختارون حججا مختلفة لتبرير رفضهم ارتداء النظارة، منها إنها تعوق حركتهم وتمنعهم من اللعب، حتى إن البعض يكسرها، وهذا بسبب شعور الطفل باختلافه عن أقرانه الذين لا يحتاجون إلى نظارات طبية، أو خشيته من التعرض للسخرية، لذلك فإن هذا الأمر يحتاج قدرة استثنائية حتى يتم التعامل مع الطفل كما يجب.