إدانات دولية للاعتداء على نازحي تاورغاء
ما زال أهل تاورغاء يعانون عذابات النزوح في مدن أخرى بعد خيبة الأمل لمن عادوا ولم يجدوا في ديارهم غير الإهمال والخواء.
وفي آخر تفاصيل الوجع التاورغي، داهمت قوةُ الردع أبوسليم المخيمَ الكائن في طريق المطار، وأجبرت النازحين على المغادرة، فيما قامت آليات بهدم مباني المخيم.
وسارعت العديد من الجهات الرسمية والمسؤولة إلى إدانة هذه الحادثة، فمن جانبها أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ما تعرض له المُخيم ووصفته بـ”الإجلاء القسري”.
على #ليبيا الالتزام بمنع النزوح وحماية النازحين ومساعدتهم. وتقف #الأمم_المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم #المساعدة_الإنسانية للمتضررين، وللعمل مع السلطات نحو إيجاد حلول مستدامة لجميع النازحين في ليبيا. https://t.co/nN1PZFKfSS pic.twitter.com/vgZQclhM9c
— UNSMIL (@UNSMILibya) August 10, 2018
ودعت البعثةُ الجهاتِ الليبية المسؤولة كافّة إلى ضرورة الإسراع بمُساعدة نازحي تاورغاء وتوفير مأوى لهم.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إنَّ الحادثة تُعَدُّ انتهاكاً لكرامة نازحي تاورغاء.
أمّا السفارة الأمريكية لدى ليبيا فأدانت بشدّة ما وصفته أيضاً، بالإجلاء القسري لعائلات تاورغاء، ودعت الجميع إلى العمل سوية لدعم ليبيا موحدة ومستقرة.
السفارة الأمريكية لدى ليبيا تدين بشدة الإجلاء القسري لعائلات #تاورغاء من مخيم طريق المطار، وتدعو جميع الأطراف إلى العمل سوية لدعم #ليبيا موحدة سلمية آمنة ومستقرة. https://t.co/jGmTjjbc1H
— U.S. Embassy – Libya (@USEmbassyLibya) August 10, 2018
ولم يتأخر مجلس النواب بدوره عن إصدار بيانٍ شديد اللهجة استنكر فيه الاعتداء، وحَمَّل مرتكبيه، ومن تستَّر عليهم، المسؤوليةَ القانونيةَ والأخلاقية أمام الشعب الليبي.
من جانبها، وصفَت قوة الردع والتدخّلِ المشتركة – محور أبوسليم الكبرى ما حدث بالعملية الأمنية منتقدةً بيانات الإدانة الدولية والمحلية.
وقالت قوة الردع في بيانها إنّ المخيماتِ بدأت تشكّل تهديداً أمنياً كبيراً، بعد أن أصبحتْ “أوكاراً” للأعمال المشبوهة، وبيع المخدرات، وملجأً للمطلوبين.