“إخفاء الشبح” وهويات مزيفة.. هكذا يحافظ المشاهير على الخصوصية والأمان
ربما لا يوجد شيء يستحضر صورة مجسدة للثروة أكثر من نيكي ميناج في سيارتها اللامبورجيني الوردية التي يبلغ سعرها 400 ألف دولار، أو مارك كوبان الذي يحلق بطائرته الخاصة البالغة 40 مليون دولار، وفي عصر الاتصالات السريعة، صارت الخصوصية والأمان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالثروة.
في الماضي، كانت الخصوصية تتعلق بالدرجة الأولى بالخسارة المالية والاحتيال البنكي على بطاقات الائتمان، ولكن الآن أصبح التهديد أكبر، وليس بدليل على ذلك مثل كيم كاردشيان التي كانت تستعرض مجوهراتها على “إنستقرام”، حتى أصبحت محل رصد انتهت بسطو مسلح هدد حياتها في باريس، وسُرقت مجوهرات بأكثر من 10 ملايين دولار في 2016.
“كيم” بعد تلك الحوادث، أصبحت أكثر سرية عن أمر ثروتها، وخفضت نشر صورها على الإنترنت، حيث عرفت العصابة التي احتجزتها تحركاتها من خلال حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وما سوف تصطحبه معها من مجوهرات، وبهذا أصبح هم المشاهير الأثرياء بشكل خاص الحصول على الأمان بطريقة دائمة.
وفيما يلي نستعرض كيفية حفاظ عدد من الأثرياء بشكل عام، والمشاهير خاصة، على حماية ممتلكاتهم، وفقًا لمعلومات موثقة أدلى بها نائب رئيس شركة “غافن دو بيكر وشركاه” الذين يوفرون الحماية لتلك الفئة:
الأثرياء تحت الرادار:
ولّى العهد الذي كان فيه الأثرياء والمشاهير يتفاخرون فيه بثرواتهم بشكل فظ، فقد تغيرت الأولويات والآن تصدر “الأمن” القائمة، إنهم لا يزالون ينفقون المال على القوارب واليخوت والطائرات ولكن دون لفت النظر إليهم بهذا الشكل، وإذا فعلوا ذلك فهم دائما مراقبين، وما يملكونه مُراقب عبر أجهزة الـ”GPS“، وكذلك أصبح بعضهم يمتلك أجهزة تشويش في حال تم تتبعهم، وحتى منازل بعضهم قد صممت من قبل مهندسين معماريين من أجل الاختفاء، باستخدام تقنية هندسية يطلق عليها “إخفاء الشبح” تمكن المنزل من الاختفاء عندما يتم مراقبته وتصويره من السماء، وهذه التكتيكات كلفت أحد هذه التصميمات مبلغًا قُدر بنحو 185 مليون دولار العام الماضي.
منازل بعيدة عن أعين “جوجل”:
يعيش الفنانون في هوليوود داخل أحياء ثرية يمنع فيها التصوير من “جوجل”، مما يعني أن أماكن إقامتهم لا تظهر في “Google Street View“، ولا يمكن رؤية قصر “بول مكارتني”، ولا جميع المنازل في منطقة هيدن هيلز في كاليفورنيا، والتي يعيش فيها كل من: “كيم كاردشيان وأشقائها، وكاني ويست، وليزا ماري بريسلي، ودريك، ومايلي سايروس”.
حاول أن ترى عن طريق “جوجل” منطقة “سي آيسلند” في ولاية جورجيا، حيث يتكلف المنزل العادي 3.2 مليون دولار، ولن تجد أي نتائج في بحثك، في هذه المنازل هناك مستوى عالٍ من الحماية، حيث يوجد مكاتب أمن مخصصة، وأنظمة إنذار مبتكرة، وتكنولوجيا متقدمة.
الهويات المزيفة:
وبالطبع كنوع من التخفي يلجأ البعض لحجز الغرف تحت أسماء مستعارة، وهناك في مكاتب الاستقبال يسجل الاسم لدى الوصول إليها، حيث يقيمون في أجنحة خاصة تصل تكلفتها 4500 دولار من أجل العزلة، ويشمل كل ذلك الخروج إلى مدرجات المطارات والحماية الشخصية وجميع الترتيبات الأمنية الخاصة بهم.
السفر عن طريق الطائرات:
قد لا تتخيل أن المشاهير الأثرياء يسافرون كما تسافر، ولكن سفرهم يتم بطرق مختلفة، حيث يتم حجز الطائرات الخاصة بهم عن طريق هويات مستعارة، متفق عليها بحسب قانون معين بين شركات الطيران، حيث لا يتم تحديد تحركاتك، ويضمن ذلك عدم ركوبك الطائرة الواحدة مرتين، مما يسمح بالخصوصية التامة، وهذا يتوفر في “جيت سمارتر”، التي يلجأ إليها جيمي فوكس وفيرغي وكاردشيان بالسفر، مع العلم أن الرحلة من نيويورك إلى لوس أنجلوس على متن واحدة من هذه الطائرات يكلف 25000 دولار.