إحداها ليبية.. أكلات عربية لا يقربها الأجانب!
ثقافات الشعوب تتباين، وما قد يراه شعب مقبولاً لديه يراه آخر غريبًا ويدعو للسخرية، كلٌ حسب معتقداته، وظروفه، وعاداته، وتقاليده، والطعام بالطبع أحد تلك المتغيرات التي لا تنفصل عن ثقافات المجتمع بشكل عام، فالمقبول تناوله في بلد قد يثير استغراب آخرين.
في السطور التالية، نستعرض عددًا من الأطعمة الشهية المتوارثة في ثقافة العديد من البلدان العربية، ويستحيل على الأجانب من غير العرب مجرد تجربة تناولها.
– الضب:
هو حيوان يعيش في الصحراء، شكله الخارجي يشبه التمساح إذا انتصب، ويبلغ طوله 90 سم عندما ينمو بشكل كامل، ويتم أكله في عدد من البلدان العربية ومنها السعودية، حيث يعتبر مصدر بروتين غني، ويمكن طبخ الضب بعدة طرق، فمن الممكن أن يعلو الأرز أو أن يتم حشوه بالأرز أو الحمص الشامي، أو من الممكن عمل الحساء عليه.
– الهريسة الليبية:
الهريسة قد تعبّر عن إحدى أصناف الحلوى في بعض البلدان العربية، ولكنها أحد أطعمة المقبلات في ليبيا، وهي نوع مختلف من المقبلات الحارة بدرجة كبيرة، قد لا يطيقها الكثيرون ممن لم يتعودوا عليها، وتتكون الهريسة بشكل أساسي من الفلفل الأحمر الحار، وزيت الزيتون، والثوم، والكزبرة الجافة والمطحونة، والملح، ومعجون الطماطم.
كانت منذ زمن طويل هي أكلة شائعة في بعض مناطق المملكة العربية السعودية، وتنتشر كثيراً في موسم الحصاد، حيث تكثر حشرات الجراد فيتم نصب شباك كبيرة لاصطيادها، ومن ثم شيّها وطهي وجبة الكبسة المعروفة هناك من لحمها، ويكثر تناولها على الغداء أو العشاء في الربيع خاصة، ولا يستغرق إعدادها الكثير من الوقت.
هل فكرت يومًا أن تأكل سمكًا نيئًا؟ وضع لشهور داخل الملح حتى يتعفن، هذا هو الفسيخ المصري الشائع تناوله في أعياد الربيع، وهي أكلة متوارثة تعود إلى التاريخ المصري القديم، وتتميز تلك الأسماك بالملوحة العالية التي قد تساهم في رفع ضغط الدم، ولهذا لا يستطيع الأجانب وغير المصريين ممن لم يتعودوا على هذا الطعام تناوله بسهوله.
يعتبر لحم الرأس أكلة شائعة في العديد من البلدان العربية، وهي وجبة لا تعرفها الكثير من دول العالم، وتعتمد على تناول أجزاء رأس الماشية، بدءًا من العيون والمخ وما حولهما وحتى اللسان، وهناك مطاعم متخصصة في تقديم تلك الوجبات، وهو أكثر شيوعًا في مصر وسوريا والعراق ودول المغرب العربي على وجه الخصوص.
طعام شائع في المطبخ المغربي بشكل خاص، والإفريقي بشكل عام، وعادة ما يتم تقديمه حارًا، مع الطماطم والبقدونس والفطر، وتشتهر به المطاعم في المدن المطلة على الساحل المغربي.