إثيوبيا تطلق أولى مراحل توليد الكهرباء من سد النهضة
شرعت إثيوبيا -اليوم الأحد- في أولى مراحل إنتاج الكهرباء من سد النهضة، المشروع الذي يتكلف مليارات الدولارات لتوليد الكهرباء من مياه نهر النيل، فيما تخشى مصر والسودان -الدولتين الجارتين لأثيوبيا- أن يتسبب في نقص المياه قرب المصب.
وطمأن رئيس الوزراء أبي أحمد – بعد الضغط على زر تشغيل توربينات المرحلة من مشروع السد – مصر والسودان، بأن بلاده لا ترغب في الإضرار بمصالح أحد.
وترى الحكومة الأثيوبية أن المشروع مهم بشكل أساسي للتنمية الاقتصادية غير أن السد أثار المخاوف في مصر والسودان اللذين يعتمدان أيضا على مياه النيل، فيما أكد “أبي أحمد” أن “مصلحة إثيوبيا الأساسية هي توصيل الكهرباء لنحو 60 % من السكان الذين يعانون من الظلام و لتوفير جهد الأمهات اللائي يحملن الحطب على ظهورهن للحصول على الطاقة”-حسب توصيفه.
يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية قد اتهمت إثيوبيا بانتهاك جديد للاتفاق الأولي الموقع بين الدول الثلاث عام 2015 ويحظر على أي منها اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في استخدام مياه النهر، حيث صرحت الوزارة في بيان لها اليوم بأن الإعلان الإثيوبي بشكل أحادي عن عملية تشغيل سد النهضة، فإن مصر تؤكد على أن “هذه الخطوة تُعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي”-وفقاً لبيان الوزارة.
وتجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا، ثاني أكبر دول أفريقيا سكانا، تشهد ثاني أكبر عجز كهربائي في القارة وفقا لبيانات البنك الدولي إذ أن نحو ثلثي السكان البالغ عددهم نحو 110 ملايين نسمة غير متصلين بشبكة الكهرباء العامة.