أُنقذوا قبالة ليبيا.. مُهاجرون جرحى عالقون وسط البحر
قامت سفينة الإنقاذ الألمانية غير الحكومية “آلان كردي” التي تديرها منظمة Sea-Eye ، بإنقاذ 40 مهاجرا من قارب مطاطي كان عالقاً وسط البحر على بعد حوالي 29 ميلا قبالة ساحل ليبيا.
وقالت Sea-Eye إن مِن بين مَن تم إنقاذهم امرأتان، إحداهما حامل في شهرها السادس، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة واثنين وأربع سنوات، ويحمل المُهاجرين الـ40 جنسيات مُختلفة من نيجيريا ومالي والكونغو وغانا وليبيريا وساحل العاج.
وحول تفاصيل عملية الإنقاذ، أوضحت المنظمة الألمانية أن سفينة الإنقاذ اعترضت طريق المهاجرين في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، وقامت بتوزيع سترات النجاة وإبلاغ مراكز تنسيق الإنقاذ البحري في طرابلس وتونس وروما وفاليتا وبريمن، ومن ثم قرر مدير عمليات هامبورغ باربرا هيلد بسرعة إجلاء الأشخاص من الزورق المطاطي المتهالك الذين كانوا على متنه.
وبحسب ما نقلته صحيفة “مالطا توداي”، يخضع 3 مُهاجرين للعلاج الطبي حيث وجدت فرق الإنقاذ أحدهم مُصاباً بعيار ناري في يديه، قال إنه تعرض لإطلاق نار من مجموعات مُسلحة ليبية، فيما يُعاني الاثنين الآخَرَين من جروح بدت وكأنها ناتجة عن تعذيب جسدي.
وقالت Sea-Eye إنها لم تتلق حتى الآن سوى ردود من مراكز تنسيق الإنقاذ البحري في بريمن ومالطا وكذلك من وزارة الخارجية الفيدرالية في برلين.
وما تزال سفينة الإنقاذ عالقة قبالة ساحل لامبيدوسا، بعد أن رفض وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني رسوها بالموانئ الإيطالية، حيث وقّع قراراً يقضي بحظر دخولها إلى المياه الإقليمية الإيطالية.
وفي تأكيد صريح على موقفه، كتب سالفيني تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، قال فيها: “إنه إذا كانت المنظمة غير الحكومية تهتم حقا بسلامة المهاجرين فبإمكانها أن توجه مسارها إلى تونس، أما إذا فكرت بدلا من ذلك في المجيء إلى إيطاليا كما لو أن شيئا لم يحدث فإنها أخطأت في تقديرها”.