أين “السلام”؟.. في “اليوم العالمي للسلام”!
للمرة الثلاثين سيحتفل العالم بهذا اليوم الذي أعلنته “الجمعية العامة للأمم المتحدة” يوما للسلام في العالم، لتتوقف فيه النزاعات المسلحة بأنواعها في كل البقع الساخنة في هذا العالم، كي ينعم الجميع بالسلام والأمان الذي تنشده الطبيعة الإنسانية، سيكون شعار الاحتفالات هذا العام “السلام والديمقراطية”، لنكتشف بنظرة خاطفة لخريطة العالم أن من يفتقدون السلام والديمقراطية في العالم كثيرون جدا، فمن المستنقعات المشتعلة بالحروب والنزاعات في “بورما” و”سوريا” وغيرهما، إلى الاشتباكات والمشاكل الأمنية والسياسية التي لا تنتهي في “العراق” و”ليبيا”، إلى الموت الجماعي في البحر المتوسط الذي يذهب إليه الآلاف طواعيةً من عدة مناطق في العالم هروبا من الفقر والظلم الذي يغرقون فيه في بلدانهم البائسة.
رغم كل ذلك يبقى اليوم العالمي للسلام فرصةً لكل شعوب الأرض لتنظيم الأحداث والاحتفاء بالديمقراطية والسلام وإن كانا مفقودين في محيطهم الجغرافي، منذ العام “1982” حتى اليوم، لم تتوقف عجلة الحروب عن الدوران وعن حصد أرواح آلاف البشر، ولم تتوقف أعتى الدكتاتوريات في العالم عن التناسل لتلِد المزيد من المستبدين، لكن العالم سيحتفي بالسلام وبالديمقراطية، لأنهما السبيل إلى الحياة العصرية التي يستحقها الإنسان في كل مكان على هذا الكوكب.