أوغلو يُهدّد أردوغان: لسنا خونة وسنفتح ملف مكافحة الإرهاب
تزامنت الخلافات الحادّة داخل الحزب الحاكم مع الذكرى الخامسة لتأدية رجب طيب أردوغان اليمين رئيسا لتركيا
تقرير 218
مِمّا لا شكّ فيه، أن الذكرى الخامسة لتأدية رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية كرئيس منتخب لتركيا، والذي أصبح فيه الرئيس التركي بشكل رسميّ، التي تصادف اليوم الثامن والعشرين من أغسطس، ستكون قاسية على الرئيس التركي، لكونها تتزامن مع الخلافات الحادّة داخل حزبه العدالة والتنمية، الذي كان في سنوات ماضية، حزبًا متماسكًا.
ولعلّ تصريح رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو، قبل يومين، الذي أطلق تهديدا مباشرا في وجه أردوغان، بأنه سيكشف الكثير من الحقائق السياسية، التي ستجعل وجوه الكثيرين تسودّ، في إشارة غير مباشرة أن الخلاف القائم بين حلفاء الأمس، انقلب رأسًا على عقب. بعد أن اتهم أردوغان أوغلو.
ولم يقف أحمد داوود أوغلو عند هذا، فقد أعلن أمام أهالي مدينة صقاريا بمنطقة مرمرة، أن ملفات مكافحة الإرهاب، إن ستسودّ وجوه الكثيرين في السلطة، متسائلا أمام الحشد، متى كُنّا خونة داخل الحزب الحاكم، مُوجّها كلامه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
مرارة الذكرى الخامسة لرئيس تركيا، أزدادت قتامة، بعد أن أعلن حليفه السابق أوغلو عن تأسيس حزب جديد، بعد القطيعة الكاملة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، لتكون ضربة بعد خسارة أردوغان في انتخابات اسطنبول.
ولم يتوقف النقد والابتعاد عن الحزب الحكام، فرئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان والمعروف بالعرّاب الاقتصادي وصاحب الفضل في تحسّن الاقتصاد التركي، كان هُو الآخر قد أعلن انشقاقه عن أردوغان وحزبه، وتشكيل ائتلاف جديد مناهض للحزب الحاكم.
خلافات داخل الجيش:
كان لمؤسسة الجيش التركي، نصيبًا من سياسة الرئيس التركي، بعد إعلان استقالة خمسة جنرالات، بعض أسبابها تعود للتطورات التي شهدتها مدينة إدلب السورية، والمعركة الأخيرة التي شارك فيها الجيش التركي، إضافة انفراد الرئيس بالقرار بعيدا عن ضباط الجيش.
وكشفت معركة إدلب على وجه التحديد، التخبط التي يعيش فيه رجب طيب أردوغان، في طلب المساعدة الروسية لإنقاذ قواته وحمايتها من المواجهات الشرسة التي تواجهها، واستنجاده بالرئيس الروسي فلادمير بوتين.
أردوغان ودعم الإرهاب في ليبيا:
وللرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تجارب دموية في ليبيا، فهُو داعم رئيسي لكل الأطراف المناهضة للمؤسسة العسكرية، ووصل بهِ الأمر إلى إعلان ذلك، بعد تحرك الجيش الوطني نحو طرابلس، ودعم مجموعات مسلحة تابعة لصلاح بادي المطلوب دوليا لدى مجلس الأمن، بالعتاد العسكري.
وشهدت ليبيا، خلال العام الماضي، وهذا العام، محاولات عدّة نفّذتها تركيا لإدخال شحنات أسلحة غير قانونية، وكشفتها الأجهزة الليبية، منها في ميناء الخمس، الحادثة الشهيرة، التي لم تُعلّق عليها حكومة الوفاق أو تركيا، حولها. وبقت تفاصيلها بعيدة عن الأضواء.