أوباري تعاني .. مقتل الأطفال بلسعات العقارب
انضمت طفلة أخرى من مدينة أوباري إلى قافلة ضحايا لسعات العقارب في المنطقة وعموم الربوع الجنوبية ، حيث شهد المستشفى العام بالمدنية أمس الجمعة وصول حالة مصابة أدخلت من فورها إلى غرفة الملاحظة لتلقي الإسعافات والرعاية إلى حين توفر المصل المضاد أو حدوث أي أمر في تلك الأرض القصية البعيدة عن مراكز صنع القرار .. ولكن الطفلة لم تصمد إلى الصباح لتفارق الحياة بعد أن عجز الطاقم الطبي عن إنقاذها في ظل عدم توفر الأمصال الكافية.
يذكر أن هذه الأمصال متوفرة وأسعارها هي الأرخص من بين كل أنواع الأمصال وحتى في سلم أثمان الأدوية عموماً وهذا ما يرسم آلاف علامات الاستفهام أمام سكان المناطق الجنوبية عما لماذا جميع السلطات متقاعسة من إيجاد حل لهذه الكارثة -حسب وصفهم.
ويتحدث أحد أهالي أوباري عن أن السلطات الليبية رفضت دخول شحنة لمصل العقارب عبر الحدود بحجة ان الدولة فقط من يحق لها استيراده وعلق المواطن قائلاً إن ” الدولة بهذا التصرف لم توفره لنا ولم تترك للقطاع الخاص أن يتحرك فيما تضيع الأرواح كل يوم بسبب لسعات العقارب ” .
وتساءل مواطن آخر ساخراً بأنه ” قبل يومين تم تخصيص ميزانية بقيمة 10 مليون دينار لإنشاء ملاهي لأطفالهم و أطفالنا يموتون بسبب نقص أمصال عقاب”.
تمت مخاطبة حكومة الوحدة الوطنية، بخصوص توفير المصل دون جدوى وطالب مسؤولو المنطقة بذلك أثناء زيارة وزير الصحة أيضاً دون فائدة .
يشار إلى أن الحكومات السابقة كانت ترسل المصل إلى أوباري ولكن هناك لوبيات تقوم بالمتاجرة به وتبيعه للصيدليات عوض إيصاله إلى المستشفى العام-حسب ما ذكرته “خديجة عنديدي”، الملقبة بـ”قاهرة العقارب” ، وهي إحدى المعالجات بالطرق التقليدية للسعات العقارب.