أنقرة تقف في وجه الانتخابات: لن نسحب قواتنا والمرتزقة من ليبيا
مع بدء العد العكسي لإجراء الانتخابات في ليبيا، وتأكيد المجتمع الدولي دعمه لهذا الاستحقاق الديموقراطي المرتقب، وإخراج المرتزقة من البلاد في أسرع ما يمكن، لوضعها على سكة الحل المنشود، تُصرّ تركيا كعادتها على العرقلة حتى اللحظة الأخيرة، ضاربة بعرض الحائط كل الجهود والمؤتمرات الدولية لإنجاز الاستحقاق الانتخابي باعتباره الوسيلة الوحيدة للتغيير الديمقراطي الآمن والطبيعي، وآخر جهود أنقرة للعرقلة؛ حفاظاً على مصالحها في ليبيا، إعلان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم غالين، أن وجود بلاده عسكرياً في ليبيا مرتبط باتفاق مع الحكومة الليبية، معترضاً على تصنيفهم “قوات أجنبية” ووضعهم في مستوى مرتزقة الدول الأخرى في ليبيا، حسب تعبيره.
وذهب المتحدث الرئاسي التركي إلى وصف وجود بلاده العسكري في ليبيا بـ”قوة استقرار”، في تحدٍ واضح لمخرجات مؤتمر باريس حول الدعوة لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، وفق خطة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وتساءل عن وجود من وصفهم بالمرتزقة الروس في ليبيا، وقال: “لا أعرف ما يفعله أصدقاؤنا وحلفاؤنا في أوروبا حيال ذلك”.
يأتي الموقف التركي الرافض لإخراج القوات العسكرية والمرتزقة السوريين من ليبيا، عقب دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر باريس، تركيا وروسيا لسحب قواتهما من ليبيا من دون تأخير، لافتاً إلى أن وجودهم يُهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها.
وكانت القيادة العامة أعلنت عبر ممثليها في اللجنة العسكرية 5+5، إخراج ثلاثمئة مرتزق أجنبي من مناطق سيطرتها، من دون التقيد بشرط الخروج المتزامن والمتوازن الذي تم الاتفاق عليه في جنيف.