أنقذوا سامية.. صرخة جديدة في وجه الإخفاء القسري
“أنقذوا سامية”.. صرخة أطلقتها منظمة “رصد الجرائم الليبية” بالتعاون مع 42 منظمة ليبية، في بيان مشترك طالب الجهات المختصة بالعمل على تحرير الفتاة اليمنية القاصر “سامية” بعد اختطافها في طرابلس.
وذكر البيان المشترك، أن سامية التي تعيش في ليبيا منذ مطلع عام 2017، مع والدتها، وكانت ضمن المسجلين والمشمولين بحماية مفوضية اللاجئين، خُطفت أثناء تواجدها مع والدتها صباح يوم 11 يونيو في سوق كانت تشتغل فيه ببيع بعض المنتجات في منطقة الكريمية جنوب طرابلس، وأن شهود عيان أكدوا لوالدة سامية أن مسحلين يرتدون زيا عسكريا اقتادوها في سيارة لمكان مجهول.
وعلى الرغم من تقدّم الأم بشكوى في أحد المراكز الأمنية، إلا أنه لم يتواصل أحد معها، وأكد البيان أن مفوضية اللاجئين كان لها دور في مصير أبنتها فقد تعرضت مطلع عام 2019 للخطف من قبل مسلحين في مكان إقامتها في المدينة القديمة وسط العاصمة طرابلس، ورغم علم المفوضية ومنظمة اليونيسيف المعنية بحماية الأطفال بمكان ووضع سامية فلم يتم توفير أي مساعدات حقيقية لحمايتها ومنها على سبيل المثال تغيير مكان إقامتها.
وحمّل البيان السلطات الليبية المسؤولية لكون القاصر متواجدة في ليبيا، إضافة إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين التي لم تقم بأي إجراءات حقيقية لحماية سامية من قبل أو الإبلاغ عن عجزها، ليسمح ذلك بتدخل جهات ثانية، إضافة إلى منظمة اليونيسيف والتي تعلم جيدا مكان الضحية وأنها ليست في مركز احتجاز بل في مكان يمكن الوصول لها طيلة هذه السنوات، وفقا للبيان.
لم يتوقف البيان هذا الحد، بل طالب رئيس الحكومة ووزير الداخلية بسرعة النظر في قضايا احتجاز الأطفال القاصرين، وعدم احتجاز الأطفال والنساء مع البالغين ولا يقوم الرجال بحراسة النساء، داعيا بعثة الاتحاد الأوروبي لفتح تحقيق شامل حول مكاتب الحماية ودور المنظمات الدولية التي يدعمها عامة، وقضية سامية خاصة.