أنباء عن تأجيل مؤتمر برلين لـ”مُراجعة الحسابات”
تقرير 218
أنباء متواردة لم يتسنّ لـ218 التأكد منها عن إرجاء مؤتمر برلين المُزمع عقده في نوفمبر القادم إلى النصف الثاني من شهر ديسمبر على الأقل، بسبب التقدّمات التي أحرزتها قوات الجيش على تخوم العاصمة، وتعنّت الإخوان المُسيطرين بزمام أمور المجلس الرئاسي ورفضهم الحوار مع القائد العام للجيش الوطني المُشير خليفة حفتر.
صحّة هذه الأنباء ستعني أن المشهد السياسي في ليبيا يمر بمرحلة مُراجعة الحسابات من قبل الأطراف الداخلية والخارجية، تماشياً مع مُتغيّرات الأوضاع على الأرض، كون فكرة المؤتمر جاءت بعد مرور نحو 5 أشهر من العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش في العاصمة.
حرص برلين على تعزيز فرص جمع الأطراف والوصول إلى نتائج إيجابية من خلال المؤتمر ظهر جلياً من خلال اللقاءات المُكثفة التي أجرتها السلطات الألمانية بالخصوص، إذ تسعى برلين لعدم الوقوع في أخطاء اجتماعي باريس وباليرمو.
ويبرز التساؤل حول فرص نجاح مؤتمر برلين خاصة أن ألمانيا امتنعت منذ بداية الأزمة في عام 2011 من التدخل في الصراع، وهو ما يجعلها وسيطا مقبولا بدرجة كبيرة من أطراف الصراع وكذلك من أغلب القوى الدولية والإقليمية.