أميركا تُسلّم ليبيا تمثالاً ثميناً مهرّبا منذ سنوات
أعلنت إدارة الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة أن رئيس قسم عمليات الأمن الداخلي في إدارة الهجرة والجمارك بقسم العمليات الدولية، قد أعاد تمثالًا رخاميًا من القرن 16 عُرف باسم “رأس امرأة محجبة”.
وكانت عودة التمثال التي تمت خلال حفل أُقيم داخل السفارة الليبية في أميركا، تتويجا للتحقيق الذي دام 11 عاما بقيادة وحدة الممتلكات الثقافية والفنون والآثار في نيويورك، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية والجمارك الأمريكية وحماية الحدود.
وفي أغسطس 2008، احتجز قسم التحقيقات تمثال الرخام الليبي أثناء شحنه من تاجر آثار في دبي إلى جامع آثار في كوينز نيويورك. وهذا التمثال عبارة عن رأس مجزأ لتمثال امرأة محجبة يبلغ طوله 13 بوصة وعرضه 10 بوصات.
وقالت إدارة الهجرة والحمارك الأمريكية إن التحقيقات انتهت إلى تحديد العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية في منظمة إجرامية عالمية تنخرط في الإتجار غير المشروع للآثار الثقافية.
وتعتبر عملية الإعادة التي تمت، الخميس، أول عملية بهذا الشأن بين ليبيا والولايات المتحدة. وفي السياق ذاته قالت السفيرة الليبية في الولايات المتحدة وفاء بوقعيقيص: “في عالم اليوم، نواجه تحديات معقدة حيث يتطلب نهب القطع الأثرية التعاون والتفاهم بين الأمم. ومن الأهمية مواصلة هذه العلاقة بين ليبيا والولايات المتحدة من أجل الحفاظ على النسيج الثقافي للبلدان المعرضة لخطر الابتزاز الثقافي”.
وأشارت إدارة الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة إلى أن مصدر التمثال هو مدينة شحات الأثرية القديمة بشرق ليبيا، وهو جزء من التراث الثقافي الليبي الغني.
يُذكر أن ليبيا كانت قد وقعت في فبراير 2018، مذكرة تفاهم تاريخية مع الولايات المتحدة لحماية الممتلكات الثقافية الليبية من التهريب.