أمن غريان ترد على تصريحات عميد البلدية
أصدرت مديرية أمن غريان على لسان مديرها العميد علي العجيلي عبدالله التريكي، بيانا جاء ردّا على ما صرّح به عميد بلدية غريان حول الأمن وفعالية المديرية في المدينة، والتي قال فيها عميد بلدية غريان يوسف بديري، أن مديرية الأمن لم تعمل على تفعيل الأمن مند قرابة عشرة أشهر وأن مديرها طلب من المجلس الرئاسي مليون دينار لدعم المديرية ولا نتائج إيجابية حول الآداء الأمني.
وأوضحت المديرية في بيانها الذي تحصّل موقع 218 على نسخة منه، أن السيارات التي استلمتها وعددها 17 سيارة، هي للقوة المشتركة وقسم المرور وقسم البحث الجنائي ومركز شرطة بوزيان ومندوب البريد بالمديرية.
وحول آداء عمل المديرية، أشارت في بيانها أنها تعمل جاهدة لبسط الأمن بالمدينة وآخر جهودها تجهيز مقر كامل وتجهيزه للقوة المشتركة .
وأضاف بيان المديرية أنها تقوم بتأمين أكثر من 20 موقع بالمدينة ومهبطا للطائرات لجلب السيولة وتقوم بأمينها للمصارف حتى خارج غريان وغيرها من المهام الأخرى التي لا تعدّ من اختصاص المديرية.
وحول الإمكانيات، تطرّق البيان إلى أن المديرية لا تملك ملابس لمنتسبيها ولا مقرات أو أجهزة اتصالات أو كاميرات مراقبة ولا حتى قطعة سلاح، على عكس ما يمتلكه “المجرمين والعصابات من أسلحة متوسطة وخفيفة وثقيلة” وسيارات مصفحة.
وأوردت المديرية في بيانها التي يأتي ردا على تصريح عميد بلدية غريان، بأنها لا تنكر أن هناك بعض من منتسبيها المتغيبين عن العمل، ولكن الباقي منهم قائمين بعملهم وملتزمين رغمًا عن الظروف الراهنة.
وفيما يخصّ أمن المدينة بشكل خاص والبوابات والحدود بشكل عام، أوضحت المديرية أن العمل الأمني لا يُمكن أن ينتهي بشكل إيجابي إلا بتعاون وتكاثف الأجهزة العسكرية.
وأضاف بيان المديرية، أن أزمة السلاح والتدريب، أن قانون الشرطة لا يسمح لأعضاء الشرطة إلا بحمل الأسلحة الخفيفة ويمنع إطلاق النار، مشيرة أن أول من يوضع في السجن هُم رجال الشرطة عند إطلاقهم. وأن مسألة التدريب تعتبر أزمة تواجه المديرية، بعد أن أوردنا كشوفات لتدريب بعض عناصر الشرطة ولم يتم الرد حول الأمر.
وتسائلت المديرية في بيانها، أين كان عميد البلدية الذي لم يدخل مكتبه لحوالي سنين، وماذا قدّمت البلدية لأهالي المدينة.
وهُنا نعرض تصريحات عميد بلدية غريان يوسف بديري حول عمل الأجهزة الأمنية في المدينة الخاصة لـ218، وننشرها لكم كاملة:
“بخصوص الأمن و أهميته وجب علي أن أوضح بعض النقاط التي تهم هذا الموضوع و الذي نحاول جميعاً تفعيله لصالح المواطن.
– مشكلة الأمن في غريان تتلخص في عدم وجود قيادات أمنية تتحمل المسئولية و تتصدي للجريمة و تفعل القانون .
– مديرية الأمن أساس الارتكاز في العملية الأمنية و ليست وحدها تتحمل المسئولية بل يوجد أكثر من 19 جهاز أمني يعاني من غياب القيادة و عدم التفعيل .
– مدير الأمن غير قادر علي العمل و عند تكليفه وعد بتفعيل الشرطة خلال أسبوع و مر علي تكليفه قرابة 10 أشهر و النتيجة أمامكم و المبررات لا تنتهي.
– طلب مدير الأمن الدعم و البلدية تحصلت من الرئاسي علي مليون دينار لدعم المديرية و وصل دون أي تحسن ملحوظ في الأداء الأمني .
– غياب التفتيش علي المديرية و باقي الأجهزة الأمنية و انتشار حالات المجاملة و خاصة مع الضباط و وجود ضباط في بيوتهم منذ أكثر من ست سنوات .
– تتم محاربة اي قسم أو جهاز أمني و حتي مراكز الشرطة يبدأ في العمل و خاصة في مواضيع التهريب و المخدرات علي سبيل المثال مركز شرطة ابوغيلان و قسم التدخل السريع الذي قامت المديرية بنقل عناصره التي رفضت الالتزام بالضبط و الربط و التي ترغب في العمل يوم بستة دون صرامة و عقوبات الامر الذي أضعف القسم و أفشل عمله .
– لم تلتزم مديرية الأمن تدريب الشرطة و رفع مستواهم وفق خطة وزارة الداخلية التي تنفذها عن طريق معهد الشرطة غريان.
– استلمت المديرية 17 سيارة حديثة قامت بتوزيعها بطريقة المجاملات و لضباط البعض منهم استلم سيارة في السابق و ادعوا سرقتها و استلم مدير الامن سيارة و نزع منها ما يدل علي تبعيتها للمديرية.
– مشكلة تعطيل المديرية و باقي الأجهزة يقع علي عاتق الضباط و ليس الجنود و صغار الضباط الذين يبدون رغبة حقيقية في العمل و مستاؤون في ارتفاع معدل الجريمة و الجرأة علي رجال الأمن .
– لوحظ في الفترة الأخيرة توسع نشاط الجريمة المنظمة على حساب المديرية و الأجهزة الأمنية .
يتطلب الأمن تكاثف الجهود من أبناء المدينة و عدم المجاملة و إيجاد قيادات أمنية قادرة و مدعومة من الوزارة و لو من خارج المدينة و وضع حد لهذا العبث بأرواح الناس و أمنهم.”