أمريكا تسرع عمليات الإجلاء من أفغانستان.. وبايدن يحذر من هجمات إرهابية
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من خطورة الموقف في أفغانستان، خلال عمليات الإجلاء التي تقوم بها قوات بلاده هناك، في ظل قلق من هجمات محتملة لتنظيم داعش أو جماعات إرهابية أخرى.
في مسعى حثيث لتسريع وتيرة إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر من كابول؛قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن قوات بلاده وسعت حدود مطار كابول، محذرا من خطورة الموقف هناك، رغم التعاون الذي تبديه حركة طالبان، بسبب القلق من هجمات محتملة لتنظيم “داعش” أو جماعات إرهابية أخرى.
وفي هذا الإطار أرسلت الولايات المتحدة ست طائرات تجارية للمساعدة في نقل أناس تم إجلاؤهم من أفغانستان.
وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”؛ أكدت تفعيل “الأسطول الجوي الاحتياطي المدني”.، للمرة الثالثة في تاريخ أميركا، بعد حرب الخليج الثانية، وغزو العراق، وإرسال 18 طائرة، إضافية لإتمام المهمة قبل حلول نهاية أغسطس الجاري.
وعزا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السبب إلى الحاجة الماسة للمزيد من الطائرات، في وقت أكد فيه المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن استخدام الطائرات التجارية، لن يؤثر على الرحلات المجدولة مسبقا.
وزارة الدفاع البريطانية؛ نوهت بأن الوضع حول مطار كابول غاية في الصعوبة، مشيرة إلى مقتل سبعة أفغان في التدافع حول المطار، في وقت يحاول فيه آلاف اليائسين ركوب طائرات الإجلاء.
وذكر مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا في المطار وحوله خلال الأسبوع الماضي.
من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع لقادة مجموعة السبع الثلاثاء المقبل “لضمان عمليات إجلاء آمنة ومنع حدوث أزمة إنسانية ودعم الشعب الأفغاني”.
حركة طالبان، من جهتها؛ بدأت أمس محادثات لتشكيل حكومة وصفتها بالشاملة، في إطار حكم جديد للبلاد، فيما يستمر قادتها بمحاولاتهم الظهور بوجه أقل تشددا، رغم استمرار المخاوف من عمليات انتقامية ينفذها مقاتلوها.
وما تزال الحركة تواجه مقاومة من قوات في شمال أفغانستان، بقيادة أحمد مسعود، الذي أعرب عن أمله في إجراء محادثات سلام مع الحركة، لكنه شدد، في الوقت ذاته، على أن قواته مستعدة للقتال.