“أم الخلود 1”.. 218 تُحاور صانع التجربة الليبية السينمائية الطموحة
خاص 218| خلود الفلاح
بلال عثمان صانع أفلام قصيرة ليبي، يكتب ويقوم بمهام المخرج والمصور والمنتج لأعماله، وقد بدأ في صناعة المحتوى منذ العام 2014، ومستمر إلى الآن.
“بلال”؛ في رصيده الفني 9 أفلام تنوعت بين الرعب والغموض والتشويق. نذكر منها: “روح، والرواية السوداء، وريموت كنترول، وزهمول، والميت، وطيف حياتي”.
في فيلمه الجديد “أم الخلود 1″، الذي تم تصوير كل مشاهده في مدينة طرابلس؛ يحكي قصة شاب في الثلاثين من عمره، مطلق يعيش مع ابنه الوحيد، بعد وفاة والدته أصبح يشاهدها في البيت وفي كل الأماكن التي يذهب إليها وعندها تتدهور حالته العقلية ويصبح غير قادر على التمييز بين الحقيقة والخيال.
هذا الشاب، يؤدي دوره الفنان وائل بوزيان، في ثاني تجربة في التمثيل، وطموحه الوصول للعالمية، وتقديم أدوار تحمل طابع الأكشن والرعب.
ويقول “بوزيان”: أكثر مشهد تطلب مني مجهود أكبر في الأداء وتم إعادته أكثر من مرة هو مشهد النقاش الحاد بيني وبين والدتي المتوفاة، طلبت منها أن تتركني أعيش دون ملاحقة روحها لي، فكان ردها ” نبي نحميك يا ولدي”.
وقامت بدور حليمة “أم البطل”، الفنانة التونسية، مفيدة عبيد، وهذه هي تجربتها الثالثة مع التمثيل، حيث قالت: بدايتي كانت مع المخرج بلال عثمان حيث كنت بطلة فيلمه “روح”، وهو أيضًا فيلم قصير ينتمي لفئة أفلام الرعب، وتطمح في المستقبل إلى تطوير موهبتها في التمثيل وتقديم أدوار مهمة تنال إعجاب ورضا الجمهور.
التغيير ضروري
ويقول بلال عثمان: الفيلم يعرض، الآن، على منصة “فيس بوك”، وبالإمكان مشاهدته، إذ إن المطلوب من المتلقي كتابة فيلم “أم الخلود 1” أول فيلم رعب ليبي، هذا الجزء الأول وستكون هناك أجزاء أخرى وسنبدأ في تصوير الجزء الثاني قريبًا.
وأضاف “عثمان”: أن فئة أفلام الرعب تعتبر من أصعب الأنواع لأني كمخرج اشتغل على المشاعر، على كيفية جعل المشاهد يشعر بالخوف، ما يهمني صناعة تسلسل للقصة المعروضة بشكل يجمع بين الأكشن والرعب والتشويق.
ويصف “عثمان”، تجربته مع أفلام الرعب بـ”المغامرة” من الناحية الفنية والاجتماعية، لأن المشاهد الليبي قد اعتاد على الكوميديا.
وأردف: المشاهد يمكن في بداية الأمر يستغرب العمل وقد لا يتقبله، ولكنني متأكد بعد سلسلة من فئة هذه الأفلام؛ سوف يتفاعل مع ما نقدمه، وأتمنى أن أكون واجهة مشرفة للعمل في مجال الدراما.
وتمنى بلال عثمان كصانع أفلام قصيرة هو إحداث تغيير في التجربة السينمائية الليبية، بقوله: أعرف أن هذا التغيير صعب ويحتاج لزمن لكن ليس مستحيلاً.
وحول أصعب موقف واجهه أثناء كتابة السيناريو؟ قال ضيفنا: كانت هناك بعض الأمور التي تطلبت مني البحث سوء في أحداث القصة والموسيقى وانفعالات الفنانين والانتقال السريع من لقطة إلى أخرى دون أن يشعر المشاهد بأي ارتباك.
ويعمل بلال عثمان على مسلسل درامي جديد بعنوان “الاستقامة” ينتمي لفئة الخيال العلمي، برفقة نخبة من الممثلين الشباب وفنيين مكياج سينمائي وخدع بصرية.
واعتبر بعض المهتمين بالدراما أن هذا الفيلم “أم الخلود 1” هو محاولة شبابية لتنويع الوجوه الدرامية المطروحة على الساحة الفنية الليبية من خلال تقديم فئة الرعب والتشويق.