ألفونسو ديفيس.. من جحيم الحرب إلى هرم كرة القدم
تقرير 218
كرة القدم لعبة الفقراء، صانعة النجوم، وساحرة الجمهور، قبل أشهر من الآن لم يكن أحد يعرف بقصة اللاعب رقم 19 بنادي بايرن ميونيخ الكندي ألفونسو ديفيس وبعد عدة مباريات تألق فيها في البوندسليغا وتبعها بمجهودات رائعة في دوري الأبطال ساهم من خلالها في تأهل فريقه للمباراة النهائية أصبح حديث الساعة ومطلب الأندية الكبرى.
قصة البؤس والشقاء كانت جزءا من حياة ألفونسو الفار من الحروب وجحيمها في ليبيريا نحو مخيمات غانا التي لا تختلف قسوتها عن الحياة في ليبيريا. وتقول والدته أنها يوما كانت تسير فوق الجثث لتحضر الطعام قبل أن تحصل عائلته على حق الهجرة إلى كندا.
قصته المؤثرة لم تنتهي عند الهجرة إلى كندا فقد كان والداه يعملان طوال اليوم ويقوم ألفونسو بتغيير حفاظات شقيقه وشقيقته بعد عودته للتدريبات بعدما تدرج في فرق الأكاديميات الرياضية.
وبزغ نجم ديفيس بسرعة البرق وأصبح محط أنظار العديد من الأندية واستطاع فريق فانكوفر وايتكباس في الفوز بتوقيعه لينتقل فيما بعد إلى بايرن ميونيخ عام 2018 مقابل 11.5 مليون يورو.
وفي ظرف أشهر سريعة وبعد انتقاله إلى بايرن ميونيخ بات ألفونسو الذي ولد عام 2000 ويبلغ من العمر فقط 19 عاما أساسيا في تشكيلة البافاري وتبلغ قيمته السوقية حوالي 45 مليون يورو، وفي تصريح شهير ليس ببعيد للمدير الرياضي حميديتش قال “لا يمكننا تخيل فريقنا بدونه”.
مع المكانة التي وصل لها في ظرف سنوات عدة لم يتناسى ألفونسو بدايته في الحياة عندما وعد والدته بأن يكون فتى صالحا وشارك في جمع التبرعات مع منظمة اللاجئين في الفترة الأولى لتفشي فيروس كورونا حيث يرى اللاعب الموهوب أن ما يفعله اليوم من “باب رد الجميل”.