أكار: “الوفاق” طلبت الدعم من 5 دول.. وتركيا باقية في ليبيا
كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن حكومة الوفاق طلبت الدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا والجزائر وتركيا وحلف شمال الأطلسي، لمساعدتها في وقف تقدم الجيش الوطني نحو طرابلس عام 2019.
وقال أكار، خلال ندوة حول اصلاح المنظومة الأمنية الليبية، نظمها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا”، أن تركيا كانت الدولة الوحيدة التي استجابت بشكل إيجابي، وكان ذلك نقطة حاسمة في المعركة.
وأوضح أكار أن الدعم التركي لحكومة الوفاق غيّر “قواعد اللعبة وساعد في خلق توازن على الأرض ومنع حدوث مأساة إنسانية حول طرابلس، وفي الواقع، كانت تركيا الدولة الوحيدة التي ساعدت ومنحت ثقلا مضادا لقوات حفتر على الأرض”.
وأشار إلى ان بعض الأطراف تزعم أنها تدعم الحل السياسي في ليبيا لكنها زودت المشير حفتر بالأسلحة والمعدات العسكرية، وكان هذا الدعم الخارجي أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في ليبيا، وفق تعبيره.
وشدد الوزير التركي على أنه لضمان السلام والاستقرار في ليبيا، من الضروري وقف جميع المساعدات الخارجية لحفتر على الفور، مؤكدا عدم وجود حل عسكري لهذه القضية.
وتعليقا على ملتقى الحوار السياسي، قال أكار إنه ناقش بعض البنود الرئيسية على جدول الأعمال، مثل خريطة الطريق، إلا أنه ما يزال بحاجة إلى وقت لتعيين مجلس رئاسي ورئيس وزراء.
وهاجم الوزير التركي المشير حفتر، واتهمه باستخدام القوة ضد المدنيين والمنشآت الحكومية لتحقيق أهدافه.
وفي إشارة على معارضته لإخراج القوات التركية من ليبيا، قال أكار إن تركيا تقدر جهود المجتمع الدولي من أجل إحلال السلام والاستقرار في ليبيا، لكن هذه الجهود لا ينبغي أن تقيد علاقاتها القائمة مع ليبيا، مضيفا أن الوجود التركي في ليبيا ودعم حكومة الوفاق يستندان إلى دعوة وإلى اتفاقيات ثنائية، ويتوافقان مع القانون الدولي، وفق قوله.
ورأى أن جهود إصلاح قطاع الأمن في ليبيا يجب أن ترضي كافة شرائح المجتمع الليبي، ويجب تحديد المفاهيم والمنظمات والسلطات والمسؤوليات الأمنية بوضوح لمنع الحوادث والحوادث والصراعات في المستقبل، وأن يكون إصلاح قطاع الأمن شاملا وحياديا.