كشفت دراسة جديدة أن الولايات المتحدة الأميركية حافظت على ترتيبها “كأفضل دولة في العالم” لعام 2019، بينما جاء في المراتب التالية خصومها التقليديون.
وأصدر الترتيب كلّ من شبكة “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت” ومجموعة “بي آي في” التجارية وجامعة بنسلفانيا، وذلك وفقا لمعاييرَ عدة، منها تأثير البلاد السياسي والمالي عالمياً، وعدد الحلفاء الدوليين، والقوة العسكرية، وطريقة إدارة العلاقات الدولية، والحضور الإعلامي العالمي. كما أجرت جامعة بنسلفانيا استطلاعا للرأي شمل أكثر من 20 ألف شخص في 80 دولة حول العالم.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة مازالت أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم، إضافة لتأثيرها في المجال الثقافي العالمي الكبير بفضل شعبية إنتاجها في مجالات عدة مثل الأدب والسينما والموسيقى والبرامج التلفزيونية وقنوات اليوتيوب.
ووضع الترتيب روسيا ثاني الترتيب، والتي تُعدّ أكبر دولة من حيث المساحة ولها حدود مع 14 دولة أخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك عوامل وضعت روسيا في المرتبة الثانية خلف الولايات المتحدة مثل الإرث السوفياتي وارتفاع أسعار النفط (سابقاً) الذي رفع مستوى اقتصاد البلاد، إضافة إلى قوتها العسكرية وشخصية روسيا فلاديمير بوتين القوية.
ولم يكن مفاجئاً أن تأتي الصين في المركز الثالث، حيث تعتبر البلد الأكثر تعداداً للسكان في العالم ذات اقتصاد ضخم يُعتبر الثاني بعد الولايات المتحدة. ولكن هذا لا ينفي أن عشرات ملايين المواطنين يعيشون تحت خطّ الفقر.
وجاءت ألمانيا الرابعة عالمياً بسبب مهارتها الصناعية إضافة لدورها المهم في الاقتصاد العالمي.
رغم أنها تعيش اضطراب الخروج من الاتحاد الأوروبي لكن الدراسة وضعت بريطانيا في المركز الخامس، واعتبر التقرير أن إرث لندن الاستعماري لا يزال يدفع بها إلى تعزيز تأثيرها الدولي، وأن لندن تعتبر إحدى أبرز الوجهات السياحية العالمية.
ماذا عن الدول العربية؟
اعتبرت الدراسة المملكة العربية السعودية بمثابة عملاق الشرق الأوسط، وأنها دولة كبيرة من حيث المساحة، إضافة لقوتها الاقتصادية، ومواقعها المهمة مثل مكة المكرمة التي يحج إليها ملايين المسلمين سنوياً، وعشرات ملايين المُعتمرين، إضافة لكونها مخزوناً هائلاً من النفط .
أما في المركز الثاني عربياً فجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة (11 عالمياً)، فوفقاً للتقرير فإن الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد يتساوى مع نظيره في الدول الغربية الأكثر تقدماً، كما أن الإمارات، بشكل عام، تعتبر الأكثر مرونةً في محيطها الخليجي.
والمفاجأة كان العراق الذي احتل المركز الثالث عربياً والتاسع عشر عالمياً، لكن التقرير اعتبره من البلاد ذات مهد الحضارات القديمة، وأشار إلى أن العراق لديه إرثًا غنيًا عبر التاريخ أنتج شعراء وكتابًا ورسامين ونحاتين وفنانين للحرف اليدوية.
وشملت الدراسة فقط 80 دولة وهو سبب عدم وجود ليبيا في التصنيف.