أقارب “العبيدي”: لا يعمل منفردا.. ولا يملك “ذكاءً كافيا”
218TV.net خاص
نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية عن أحد أشقاء المعتقلين في قضية تفجير مانشستر أنّه من المرجح أنّ سلمان العبيدي لم يكن يعمل منفردًا، إذ قال شقيق زهير نصرت، الذي اعتُقل في مداهمة في منزله في غورتون مساء الأحد الماضي ، أنّ عبيدي سبق وعاش مع عائلته لمدة تصل إلى ستة أسابيع عام 2011، حيث تركته عائلته للعيش معهم حين ذهبوا في زيارة إلى ليبيا. وأشار أنّ جميع الليبيين في مانشستر لا يصدّقون أنّه قام بذلك وحده إذ أنّه لا يملك الإمكانيات لفعل ذلك، ولا يملك الذكاء الكافي.
كما قال إن عائلته على معرفة بالعبيدي منذ أن كان طفلًا وكذلك في المراهقة غير أنّ شخصيته تغيّرت كثيرًا في السنتين الأخيرتين، حيث بدأ بعزل نفسه عن المجتمع الليبي في مانشستر، لافتًا أنّه لا بد أن يكون قد تشدّد نتيجة شيء ما رآه أثناء زياراته إلى ليبيا، إذ بدأ بإظهار الكراهية تجاه الليبيين الآخرين في مانشستر، وتوجيه الاتهام لهم بأنّهم غير مسلمين لأنهّم يشربون الكحول.
وأضافت الصحيفة أنّ المحققين خلُصوا إلى أنّ سلمان العبيدي لم يكن يعمل وحده، منذ اليوم الأول من الهجوم، فتوقيت الهجوم واختيار المكان لإيقاع أكبر قدر من الضحايا يحتاج إلى دعم. ولعلّ أول ما يُشير إلى ذلك، العبوة الناسفة المستخدمة، إذ يرى المحللون من التحقيق الجنائي أنّها صُنعت ببراعة، إذ وُضعت المسامير والبراغي بترتيب وعلى بعدٍ متساوٍ لتُحدث أكبر ضرر ممكن، تاهيك عن وجود صاعق تفجير احتياطي.
أما الدليل الثاني، فبرز بعد أقل من 24 ساعة من الهجوم ، حين أكّدت المعلومات الاستخباراتية من مركز تحليل الإرهاب المشترك التابع لجهاز الاستخبارات البريطاني (MI5) أنّ هناك خطر من هجوم ثاني، وعلى إثره أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي رفع درجة الطوارئ القصوى (الحرجة)، مما يشير إلى أن هجومًا إرهابيًا آخر كاان وشيكًا. كما تعتقد الشرطة البريطانية أنّ صانع القنبلة إمّا أنّه ما زال طليقًا أو أن العبيدي وزّع أكثر من عبوة على شركائه في المؤامرة، وعليه فهي تسابق الزمن في محاولة القبض على الشبكة.
والآن وبعد مضي أسبوع على الحادثة ، قبضت الشرطة على 16 شخص وأخلت سبيل اثنين منهم، معظمهم ينحدرون من أصول ليبية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترجمة خاصة بقناة (218). رهيفة محمود