أغنى شخص في التاريخ الحديث
أنهى “جيف بيزوس” العام 2018 بوصفه أغنى شخص في التاريخ الحديث بعد ارتفاع أرباح شركته التي أسسها “أمازون” لأكثر من 150 مليار دولار.
واعتلى “بيزوس” صدارة قائمة الأثرياء التي تضم “وارن بافيت” و”مارك زوكربيرغ” و”كارلوس سليم” فهو مالك لـ16% من أسهم شركة “أمازون” التي ارتفعت قيمتها بنسبة تتجاوز الـ50% خلال العام 2018 فضلاً عن امتلاكه صحيفة “واشنطن بوست” وشركة استكشاف الفضاء “بلو أوريجين”.
وولد “جيف بيزوس” في الـ12 من يناير من العام 1964 ودخل خلال العام 1982 جامعة “برينستون” لدراسة علوم الكومبيوتر، فيما شغل في يونيو من العام 1984 وظيفة مبرمج ومحلل في النرويج، وقام في العام التالي بتطوير برنامج خاص بشركة “IBM” في “كاليفورنيا”.
وتولى “بيزوس” مهام منصب رئيس هيئة الطلاب في جامعة “برينستون” قسم استكشاف الفضاء ليتخرج في العام 1986 من الجامعة حائزا شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكومبيوتر بمرتبة الشرف ليعمل بشركة الاستثمارات “D.E.Shaw” وأصبح فيها أصغر نائب رئيس خلال العام 1990 ليستمر فيها لمدة أربع سنوات، حيث قرر الاستقالة وترك منصبه في الشركة رغم أن عمله في المجال المالي كان واعدا.
وفي العام 1995 أسس موقع “Amazon.com” وهو عبارة عن مكتبة ومتجر للكتب على الإنترنت ورغم أن المحللين توقعوا عدم قدرته على منافسة المتاجر التقليدية إلا أنه تجاوز منافسيه خلال فترة قصيرة ليعلن في العام 1997 عن موقعه للعامة بشكل رسمي.
ومع الوقت بدأت “Amazon” بتوسيع مجالات عملها من خلال طرح الفيديوهات والأقراص المدمجة “CD” في العام 1998 فيما أضيفت الملابس في العام 2002 ليشهد العام 2003 تأسيس محرك البحث “A9” المتخصص في البحث عن المواقع الإلكترونية العاملة بمجال التجارة إلكترونيا فضلا عن إطلاق متجر خاص ببيع المنتجات الرياضية يضم نحو 3 آلاف ماركة عالمية.
وفي العام 2007 طرحت “Amazon” جهاز “Kindle” المستخدم للحبر الإلكتروني مع ميزة تعديل الخط ما يسهل عملية القراءة للمستخدمين فضلا عن توقيع اتفاقية مع “The Wylie Agency” عام 2010 حصلت من خلالها على الحقوق الرقمية لأعمال المؤلفين وهو ما أثار غضبهم كونه لم يتم أخذ رأيهم في تلك الاتفاقية إلا أن زيادة نسبة القراء والمبيعات للكتب الذي عاد بالفائدة عليهم جعلهم يغيرون رأيهم.
وطرحت “Amazon” بعد ذلك جهاز “Kindle Fire” وهو عبارة عن جهاز كومبيوتر لوحي صغير نافس أجهزة “Apple iPad” من خلال ميزة شاشات اللمس المضيئة التي تتيح للمستخدمين ميزة القراءة المريحة في الظلام.
وأطلق “جيف بيزوس” مجموعة من الخدمات الإضافية وهي”Amazon Studios” و”Living Social” و”Amazon Web Services” فيما تخطط “Amazon” لبث برامج التلفزيون من خلال خدمة فيديوهات مباشرة.
وفي 2013 اشترى بيزوس صحيفة “واشنطن بوست” والمطبوعات التابعة لها بمبلغ وصل إلى 250 مليون دولار نقدا منهيا بذلك عهد أسرة “غراهام” الذي امتد لـ4 أجيال فيما أطلق في ديسمبر من ذات العام خدمة جديدة تجريبية هي “Amazon Prime Air” التي تعتمد على طائرات صغيرة من دون طيار قادرة على حمل أوزان صغيرة تصل لـ5 أرطال وتطير لمسافة تصل إلى 10 أميال بهدف توصيل الطلبيات للزبائن بشكل أسرع.
هذا وتعتبر”Amazon” أهم أعمال “جيف بيزوس” فقد شكلت نقلة نوعية في العالم من خلال إطلاقها ونشرها لفكرة التسوق عبر الانترنت.
ولم يكتف “بيزوس” بكل ذلك فقد أسس في العام 2004 شركة “Blue Origin” للطيران التي عملت على تطوير تقنيات لتوفير رحلات فضائية للزبائن وبقيت الشركة سرية حتى تم شراء قطعة أرض لبناء منشأة تجارب وإطلاق.
وحاز “بيزوس” على دكتوراه فخرية في العلوم والتكنولوجيا من جامعة “كارنيجي ميلون” عام 2008 وتم اختياره كواحد من أفضل قادة أميركا لتمنحه مجلة “ذا إيكونوميست” عام 2011 جائزة الإبداع تقديرا لاختراعه “Amazon Kindle” فيما تم تسميته خلال العام التالي كرجل أعمال السنة من قبل مجلة “فورتشين”.
وفي ديسمبر من العام 2012 قام الاتحاد الوطني لمتاجر التجزئة بمنح “Amazon” الميدالية الذهبية بالإضافة للقب أفضل متاجر التجزئة في العام نظرًا لإسهاماتها في هذا المجال.
