أعوام من الغياب والقاتل “مجهول”
يمر 26 يوليو على ليبيا، ويذكرها بصيف 2013، حين فقدت واحداً من خيرة نخبتها، اغتيل في وضح النهار، لكن قاتله ظل مجهولاً.
عندما خرج “عبد السلام المسماري” من صلاة الجمعة، في جامع بوغولة بحي البركة في 2013، تلقاه مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص.
المحامي الذي كتب بيان ثورة فبراير، اتهمه من أصبحت الديمقراطية لا تعجبه، بسيل من الاتهامات، كشفها تسجيل مسرب يقول فيه إسماعيل الصلابي للمسماري “أي خائن أنا نصفيه”.
في يوليو ذاته وقبل اغتيال المسماري بعامين، اغتيل اللواء عبد الفتاح يونس، الذي قاد قوات الجيش التابعة للمجلس الانتقالي، في معركتها خلال أشهر الثورة.
المسماري الذي عرفته شوارع بنغازي متظاهراً منذ أيام النظام السابق، وصوتاً صادحاً بعد الثورة، يرفض أي فساد أو تلاعب، حاولت تلك الرصاصات القليلة أن تسكته.
أوقف المسلحون بنيرانهم قلب المحامي العنيد في ذلك اليوم، وظلت كلماته تنبض بالحياة “لا بد من ليبيا وإن طال النضال.