أطفال الشرشاري.. ليسوا وحدهم
لم تنته قضية أطفال الشرشاري، حتى خرجت قضية مُشابهة في مدينة بنغازي، ضحيتها الطفل “يزن” الذي اختطف من منزله في منطقة المستشفى العسكري يوم 28 مارس 2017.
وأجرت قناة “218 نيوز”، اتصالا مع والده عوض احسونة، الذي يقطن مدينة بنغازي، وكشف أن الخاطفين أرسلوا رسالة للأسرة من هاتف “يزن”، يطالبون فيها بفدية قدرها 10 آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه، ممهلين الأسرة 10 أيام فقط.
ولم يمض يوم على هذا الاتصال، حتى كشف مصدر خاص من مدينة الزاوية، غرب البلاد، عن قضية خطف جديدة، لا تختلف كثيرا عن قضية أطفال الشرشاري والطفل يزن، والضحية هذه المرة الطالب احمد نوري غنية، من سُكّان شارع الجُملة في المدينة، ويدرس في مدرسة الجيل الجديد.
وأوضح المصدر، أن العائلة استقبلت اتصالات من الخاطفين، وبعدها حاولت تخفيض المبلغ، حتى يتمكنوا من دفعه واستعادة ابنهم، وبعد مفاوضات انخفظت الفدية لتصل إلى 70 ألف دينار، ليتدبر والد الطالب المقعد وأسرته أمرهم ويبيعون بعض ما يملكونه حتى يُنقذون ابنهم من الخاطفين.
وما تزال قضية خطف الأطفال، في ليبيا تزداد في ظل غياب الجهات الأمنية في بعض المدن والمناطق، التي تحتكم إلى الكتائب والسرايا المسلحة.
ودعت أصوات حقوقية في ليبيا، إلى إعلان الحقائق والنتائج بعد الكشف عن مصير أطفال الشرشاري، مطالبين بأشدّ العقوبات على من يتورط في خطف الأطفال، أو عمليات الخطف بشكل عام، وأن تتم محاكتهم أمام الرأي العام حتى لا تتكرر هذه الظاهرة اللاأخلاقية.