أطراف ليبية تدعم المعارضة التشادية لضرب الجيش الوطني
تقرير 218
على الرغم أن مَن يقاتلهم الجيش في الجنوب يعلنون أنفسهم، ولا يخفون شعاراتهم وجنسياتهم، إلا أن هناك من يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة لمجرد أنها قد تصب في خانة الجيش الوطني.
في الجنوب لا يحني أفراد الجيش رؤوسهم، يبينون أنفسهم، وتبعيتهم، ويرفعون عالياَ شعاراتهم التي ذهبوا يقاتلون لأجلها.
ليس الجيش وحده من يعلن نفسه، العدو كذلك ، فمن يقاتلهم الجيش لا يخفون هويتهم التشادية التي تبرزها المنصات الإعلامية، التي تروج لهم وتنشر تفاصيل معاركهم ضد قوات الجيش.
لكن على الرغم من هذا الاعتراف الصارخ والجريء والشجاع في مضمونه، ثمةَ من أخذتهم العزة بالإثم، وانزلقوا في غيهم وضلالهم إلى درجة أنهم يفضلون المعارضة التشادية على ما يسمونها “قوات حفتر”.
خصومتهم الفجة مع حفتر جعلت منهم يصطفون مع المعارضة التشادية في ذات الخندق، يناوئون طرفاً واحداً، يشتركون مرحلياً في إضعافه بطريقة قد يصعب تفسيرها تفسيراً منطقياً.
فصيل من الممارسين للسياسة يضره كثيراً أن يرى الجيش الوطني مسيطراً على الجنوب، لذا فهو يعلق الآمال على أي قوة تحاول منع هذا التقدم حتى وإن كانت معارضة تشادية جاءت من خارج الحدود واحتلت رقعة من التراب.