“أصدقاء السودان” يُحشدون لدعمها “سياسيا واقتصاديا”
استضافت العاصمة السعودية الرياض مؤتمرا لمجموعة أصدقاء السودان، بصفتها رئيسا لمجموعة أصدقاء السودان، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وشاركت فيه نحو 25 دولة ومنظمة.
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال المؤتمر، على دعم السعودية للاستقرار في السودان، والدعوة للمفاوضات بين مختلف الأطراف، إضافة إلى حشد الدعم الاقتصادي للسودان، كما أشاد الفرحان بجهود الولايات المتحدة الأميركية في إزالة السودان من لائحة “الدول الراعية للإرهاب”، بما يُشكل أساساً لإنجاح الإصلاحات في البلد الذي يعاني اقتصادياً.
وأشار رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في كلمته إلى تحديات كثيرة تنتظر الشعب السوداني، معرباً عن أمله في وقف الاقتتال وتحقيق السلام وشدد على أن نهج الحكومة الانتقالية في تعاملها مع الشعب يتسم بأعلى درجات الشفافية، مشيدا بالخطوات التي تحققت حتى الآن في بلاده، وأعرب عن أمله بأن تتسم المرحلة القادمة بالإصلاح والتغيير، والتقدم في مجالات عدة كحرية التعبير عن الرأي وقطاع الأمن.
بدورها قالت وزيرة المالية السودانية المكلفة هبة محمد علي، إن بلادها تُعول على المؤتمر في تحقيق الدعم السياسي والمادي والتقني، مشيرة إلى أن الحكومة بصدد وضع سياسات مبتكرة للإنتاج والصناعة الوطنية والاستثمار الأجنبي، كما أعلنت عن صدور قانون استثمار قومي خلال الفترة المقبلة لتحقيق التنمية المتوازنة في كل أنحاء السودان مع التمييز الإيجابي للمناطق المتأثرة بالنزاع وتوفير فرص عمل متعددة المجالات للشباب من الجنسين.
ورحّب “أصدقاء السودان”، في مؤتمرهم، بالالتزام السياسي والدعم المالي الذي قدّمه المشاركون في مؤتمر برلين للشراكة بتنظيم الحكومة الألمانية، واستعداد المؤسسات المالية الدولية للتعامل مع السودان لتنفيذ أجندة الإصلاحات وتقديم المساعدة.