أزمة المهاجرين المنطلقين من ليبيا متواصلة “دون حلول”
تتجدد أزمة المهاجرين في ليبيا، دون أي حلول جذرية لمعالجتها، بعد الإعلان عن إنقاذ 200 مهاجر قبالة السواحل الليبية.
وما زالت سفينة “سي ووتش فور” بعد إنقاذها لـ 200 مهاجر قبالة السواحل الليبية، تحاول البحث عن ميناء آمن لإنزال هؤلاء المهاجرين، في إيطاليا ومالطا لإعطاء الإذن للسفينة بالرسو في إحدى موانئها وإنزال اللاجئين.
وأوضحت المتحدثة باسم منظمة سي ووتش، ماتيا فايه، في تصريح لها، أن المنظمة سألت إيطاليا ومالطا بشأن ميناء آمن لهؤلاء المهاجرين على متن السفينة، ولكنها لم تتلقى أي ر أي رد، عِلمًا أن الكثير من المهاجرين على متن السفينة في وضع صحي سيء.
ومن جهة أخرى، وصفت المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود، باربرا ديك، المهاجرين الذين تم إنقاذهم أنهم ضعفاء ومشوشين وظهرت أعراض استنشاق الوقود على كثير منهم، مشيرة إلى أن أكثر من 30 مهاجرا يعانون من انخفاض حاد في حرارة الجسم، محذرة من أن إطالة بقاء المهاجرين في البحر دون الحصول على الغذاء أو الماء أو المأوى، سيزيد خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة أكبر لهم.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إلى أن تفاقم أزمة المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، مازالت مستمرة في ليبيا، وزادت حدتها بعد الحادثة التي وصفها بالأسوأ حادثة غرق بعد غرق ما لا يقل عن 45 شخصا بينهم 5 أطفال بسبب انفجار محرك قاربهم قبالة ساحل زوارة.
وتعدّ سفينة سي وتش فور، السفينة الوحيدة للإنقاذ التي تنشط في منطقة البحث والإنقاذ قبالة ليبيا، وتعتبر من أكبر سفن الإنقاذ في المتوسط، إذ تبلغ مساحة سطحها 135 مترا مربعا، وتحتوي على بنى تحتية للإقامة وللخدمات الطبية.