أزمة القذافي مع سويسرا تعود إلى الواجهة
عادت القضية التي أوقف على إثرها هانيبال القذافي وزوجته بسبب سوء معاملة اثنين من خدمهما وتسببت في اعتقال ماكس غولدي ورشيد حمداني في يوليو 2008 إلى الواجهة الآن إذ قرر ماكس غولدي العودة إلى سويسرا لأول مرة منذ إطلاق سراحه ليقول الحقيقة ويحول مذكراته التي استطاع الاحتفاظ بها إلى كتاب باللغة الفرنسية للثأر من القذافي.
وفي الخامس عشر من يوليو 2008، اقتحم حوالي 20 شخصا من ضباط شرطة جنيف، مقر إقامة هانيبال القذافي وزوجته ألين حامل للقبض عليهما، بعد الاشتباه بإساءة معاملتهما لخادمتهما، وتسببت هذه الحادثة، في أزمة دبلوماسية بالغة ترتب عليها سفر رئيس الاتحاد السويسري هانز رودولف ميرز إلى ليبيا لتقديم الاعتذار الرسمي للبلاد في 20 أغسطس 2009.
وتغيرت حياة رشيد وماكس إثر هذه الحادثة وعلى مدى عامين كاملين وبعد مفاوضات مضنية، تم إطلاق سراح ماكس في 14 يونيو 2010، وحكم لهانيبال القذافي في القضية بنحو مليون ونصف المليون يورو.
وقرر ماكس الآن وبعد 10 سنوات من الواقعة نشر مذكراته التي استطاع تهريبها معه عند مغادرة ليبيا،حيث تمكن من إخراج ملاحظاته مخبأة في جيب سري مخيط داخل قبعة البيسبول التي يرتديها على رأسهليحولها إلى كتاب، بني معلوماته وما ورد به على مذكراته التي دونها أثناء محنته في ليبيا.