أزمة إيداع تُفاقم مشكلة السيولة النقدية
تقرير 218
سيولة نقدية موسمية تصل المصارف التجارية يقتصر توفرها في الأعياد ومرات أخرى على أوقات متباعدة من العام ما شكل استياء لدى عامة الناس وسط غياب حلول حقيقية من المصرف المركزي.
مشكلة السيولة النقدية الأساسية تكمن في عدم إيداع أموال من قبل العملاء في المصارف التجارية الذين فقدوا الثقة بالقطاع المصرفي وسط تخوفات من عدم تمكنهم من سحب أموالهم مستقبلا حتى لو وضعوا ملايين الدنانير.
المصرف المركزي في مدينة البيضاء قام بمحاولة يتيمة عام 2016 بعد أن أطلق خدمة الحساب المميز لرجال الأعمال والذي يشترط عليهم إيداع قيمة مالية قدرها مليون دينار على أن يتمكنوا من سحب القيمة في أي وقت في محاولة لاستقطاب الأموال خارج المصارف إلا أن الفكرة على ما يبدو لم تلق رواجا لدى المستثمرين وأصحاب الأموال في ظل تفاقم الأزمة.
حلول تقليدية اتخذها المصرف المركزي بقطبيه في طرابلس والبيضاء وهي الاستمرار في طباعة العملة التي ساهمت في قفز قيمة العملة خارج المصارف من وقت انقسام مجلس الإدارة في عام 2014 من 17 مليار و100 مليون دينار إلى أكثر من 45 مليار دينار مع حلول عام 2019 وسط عجز المصرف المركزي عن استردادهم للقطاع لتستمر الأزمة.