أزمات اقتصادية تخنق السودانيين.. ولا حل بالأفق
ما يزال السودانيون يقبعون تحت وطأة أزمات الوقود والسيولة وانقطاع الكهرباء حتى بعد الإطاحة برئيسهم عمر البشير إثر رفع أسعار الخبز والوقود.
ويدعو مشهد السيارات المصطفة في كل محطات البنزين في الخرطوم للقلق على الرغم من إشراف جنود على المحطات لضمان حفظ النظام، في وقت يخوض فيه المجلس العسكري مواجهة مع المعارضة بشأن الهيئة التي ستشرف على البلاد، وهذا من شأنه أن يزيد الطين بلة على المستوى الاقتصادي خصوصا مع حلول شهر رمضان.
من جهتها ذكرت وكالة رويترز أن هناك 88 شخصا في طابور واحد على طريق رئيسة بوسط الخرطوم موزعين على 12 صرافا منها بلا نقود وأخرى لا تزال تحوي على القليل فيما كانت سابقا الطوابير أقصر وماكينات الصراف الآلي تحوي نقودا أكثر.
أما بالنسبة لأزمة الكهرباء فتعاني معظم المناطق السكنية في العاصمة من انقطاع الكهرباء بصفة شبه يومية لساعات ويحدث الانقطاع في ظل ارتفاع درجات الحرارة في البلاد إلى نحو 45 درجة مئوية.
وكانت تعاني فيه حكومة البشير عجزا هائلا في الميزانية بسبب دعم الوقود والخبز وغيرهما من المنتجات حيث وسعت المعروض النقدي من أجل تغطية العجز ما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى وصعود التضخم ورفع تكلفة الدعم وزيادة عجز الموازنة أكثر.