أردوغان يستعرض العملية العسكرية على الحدود السورية
زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مركزا لقيادة القوات البرية التركية في ولاية شانلي أورفة على الحدود مع سوريا، رفقة وزيري الداخلية سليمان صويلو والدفاع خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار غولار، ورئيس دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، وقادة في الجيش، إلى جانب مسؤولين آخرين، في خطوة لها دلالاتها، ويراد بها أبعد مما تبدو.
وتلقى أردوغان خلال زيارته معلومات حول عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، بينما يسود حاليا هدوء نسبي في المنطقة بعد اتفاقين منفصلين توصلت إليها أنقرة مع كل من واشنطن وموسكو يضمنان انسحاب القوات الكردية مع أسلحتها إلى عمق 30 كيلومترا. وحيا أردوغان الجنود الأتراك لدى وصوله إلى القاعدة العسكرية التي تضم مركز العمليات، واستمع إلى معلومات من القادة العسكريين حول العملية.
وأطلق أردوغان تهديدات عدة باستئناف “نبع السلام” إذا لم يتم الأكراد انسحابهم أو في حال نفذوا أي هجمات من هذه الأراضي، وقد شهدت مدينتا رأس العين وتل أبيض انفجارين بسيارتين ملغومتين بعد إعلان الهدنة، أوقعا قتلى وجرحى، ونفى الأكراد أن يكونوا وراءهما.
وتبدو زيارة أردوغان في جانب منها ردا على زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد منذ أسبوعين تقريبا لبلدة الهبيط في ريف محافظة إدلب والتي حررها الجيش السوري من فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، وهاجم خلالها أردوغان واصفا إياه باللص الذي سرق المعامل والقمح والنفط والأرض.