أردوغان يدعو الشعب لـ”نفض جيوبه” للتعامل مع الأزمة
توجه الزعيم التركي رجب طيب أردوغان بخطاب عرضه لسهام حادة من الشعب التركي نظير دعوته للتبرع في حملة وطنية طالب فيها مساعدة الشعب للدولة بدلا أن يكون الموقف معكوسا.
بفرمان عثماني أرسلت السلطات التركية عريضة لمديريات الأمن لتحديد المبلغ الواجب التبرع به وتفرض الوثيقة الالتزام بالمبلغ المحدد تلبية لحملة التضامن على أن يدفع مديرو الأمن من الدرجة الأولى خمسمائة ليرة ومديرو الأمن من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة مائتين وخمسين ليرة؛ ويدفع رئيس المفتشين والمفتشون ونواب المفتش مئة وخمسين ليرة، ويدفع الضباط مئة ليرة”.
سخرية عارمة تعرض لها أردوغان من قيادات حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب معارضة له جراء إعلانه التبرع براتبه الشخصي لمدة سبعة أشهر ودعته لبيع قصوره الفارهة والتبرع بثمنها للحملة ، ودعته زعيمة حزب الخير القومي للتبرع بطائرته الخاصة التي تلقاها من أمير قطر والبالغ ثمنها خمسمئة مليون دولار.
وقد صرح في وقت سابق بامتلاكه لخمسة وسبعين مليار دولار نظير إنشاء قناة إسطنبول المائية وقال إنه سيقرض صندوق النقد الدولي خمس مليارات دولار والسؤال هنا: أين تبخرت كل هذه الأموال في وقت الأزمة؟.
وأدت موجة السخط هذه إلى حملات اعتقال لعشرات الصحفيين الذين انتقدوا إدارة الحكومة التركية للأزمة ورفضت ست وسبعون مؤسسة تركية حملة التبرعات معتبرينها وسيلة من الرئيس التركي للتحايل على الشعب.
