أردوغان يتهم “الطيار المُنْقِذ”.. بـ”الانقلاب”
218TV|خاص
سلسلة طويلة يمكن تفحّصَها، وضعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على “الرف”، في الأعوام الخمس الماضية، في ما بدا أنه “قلّة وفاء سياسي” من الرجل الذي أحكم قبضته على كل مفاصل الدولة الأساسية في تركيا، إذ أُعْلِن في العاصمة التركية أنقرة، أن قائد طائرة (F-16) رافقت طائرة أردوغان، من مارمريس إلى إسطنبول ليلة الانقلاب العسكري الفاشل قبل أكثر من عامين، قد اعتقل مع شقيق له يعمل طياراً أيضا، في تحقيقات لها صلة بالانقلاب الذي وقع قبل أكثر من عامين.
بكر بويرس نفّذ ليلة الانقلاب “عملاً بطولياً”، وجازف بحياته في مهمة لإنقاذ أردوغان، الذي أقلع بطائرته عائدا إلى إسطنبول بعد ساعات قليلة من بدء عملية الانقلاب، إذ كان يمكن لطائرات حربية ومروحية مساندة للانقلاب، أن تُسْقِط طائرة أردوغان وبويرس، لكن الأخير جازف بقوة، ونفّذ مناورات جوية حول طائرة أردوغان لضمان عدم وجود “استهداف جوي” لها، وهي تستعد للهبوط في إسطنبول، ومع لحظة الهبوط واجه أردوغان “حالة مصيرية” إذ إنَّ أضواءَ مدرجات مطار إسطنبول كانت مطفأة، وهو ما يستحيل عمليا معه هبوط طائرة، حيث أمّن بويرس الإضاءة من مقاتلته بالاتفاق مع قائد طائرة أردوغان، وهو ما سمح لطائرة أردوغان بالهبوط.
ووفق وسائل إعلام تركية فإنّه يُعْتقد أن بويرس قد كان له صلة بالمجموعات العسكرية التي قررت الانقلاب على أردوغان، وأن “عمله البطولي” كان جزءا من التمويه، وبالاتفاق مع قادة الانقلاب، إذ تتهمه السلطات بأنه وشقيقه الطيار قد استخدما تطبيق تراسل سري يحمل الإسم (ByLock)، وهو التطبيق الخاص بالانقلاب الذي استخدمته مجموعات سياسية وعسكرية مرتبطة برجل الدين والأعمال التركي فتح الله كولن وفق الرواية الرسمية التركية، لكنّ المفاجأة التي كشفتها التحقيقات مع بويرس أثبتت أن هاتف “الطيار المُنْقِذ” لم يُحمّل هذا التطبيق من قبل.