أردوغان وتوطين الإرهاب في ليبيا.. خطة تعويض الخسائر
نشرت صحيفة العرب تقريرا مطولا عن أبعاد التدخل التركي الشرس في ليبيا، وما تخفيه استماتة الرئيس التركي رجب أردوغان لضمان موطئ قدم له في المعادلة الليبية المعقدة وعلاقة ذلك بالخسائر التي بددت الطموحات التركية في السودان ومصر.
ويشير التقرير إلى أن سقوط الإخوان في مصر والحركة الإسلامية في السودان جعل ليبيا “أرض الأحلام” بالنسبة لأردوغان وطموحاته العثمانية في المنطقة، بدليل عدم تردده في الرفع من مستوى تدخله العسكري في ليبيا بكل الإمكانات مؤخرا، تحت مظلة اتفاقيته مع الوفاق.
وأصبحت تركيا ترى في ليبيا نقطة انطلاق استراتيجية لتحقيق أهدافها في المنطقة والضغط على جارتيها مصر والسودان اللتين تلقت فيهما صفعات متتالية أجبرتها على تجميد مخططاتها العربية والأفريقية.
وذكرت الصحيفة أن “النظام التركي قذف بكل أوراقه دفعة واحدة في معركة ليبيا، وأسرع من وتيرة التحركات التي بدأها منذ توقيع مذكرتي تفاهم بحري وأمني في نوفمبر الماضي مع الوفاق، لإنقاذ مشروع أردوغان الإسلاموي من بوابة شمال أفريقيا”.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم التحالف العربي من أجل السودان، سليمان سري، قوله “إن توطين الإرهاب في أفريقيا سوف يكون من خلال ليبيا، ما ينعكس على تهريب أعداد كبيرة من الإسلاميين الموجودين في السودان إلى طرابلس، وتوظيفهم في أعمال الحرب التي تقودها أنقرة”، كما رأى أن ليبيا باتت تشكل نقطة استراتيجية لأردوغان لدعم الثورة المضادة في السودان.