218TV | خاص
لوحظ خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية أن “منصات مالية واستثمارية” تابعة لشركات ومؤسسات لها غطاء سياسي واجتماعي مرتبطة بتنظيم الأخوان المسلمين قد باشرت “إجراءات مالية عاجلة” للمساعدة في وقف انحدار سريع لليرة التركية مقابل الدولار الأميركي وسط ضغط اقتصادي أميركي على شكل عقوبات أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما لوحظ أن “نسخ أخوانية” على شكل شركات ورجال أعمال قد أغرقت منصات مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات مدفوعة الأجر تدعو إلى “إنقاذ الليرة التركية” عبر شراء الليرة التركية بديلا عن العملات الأجنبية وهو يتطابق مع ما دعا إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل منذ يوم الجمعة الماضي.
ويُظْهِر التحرك الأخواني العلني “ارتباط مصالح” مع القيادة السياسية التركية، عدا عما يُظْهِره هذا التحرك من “وحدة حال” بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتنظيم الأخوان المسلمين، فشكل الإعلانات الكثيفة أعطى انطباعا أن الدعم لأردوغان وليس الدولة التركية، فيما يُعيد التصرف الأخواني تحذيرات أطلقتها لجنة الأمن القومي الفرعية في مجلس النواب الأميركي من “السلوك الأخواني الخَطِر” للنسخ الأخوانية حول العالم، و”الدور المشبوه” الذي تلعبه في دول عدة حول العالم إن على نحو مباشر أو عبر “منصات وأدوات سياسية وعسكرية واستثمارية”، وسط توقعات بأن يندرج “التحرك الأخواني لإنقاذ أردوغان” ك”محاولة تحرش إخوانية” بإدارة الرئيس الأميركي، ما قد “يُغلّط العصا الأميركية” في وجه الأخوان المسلمين.
يُشار إلى أن الليرة التركية قد فقدت “نصف قيمتها” منذ شهر مايو الماضي، فيما اشتد تدهورها إلى مستويات خطرة وتاريخية منذ أسبوعين، فيما سجلت أمس تراجعا أقوى بلغ نحو سبع ليرات مقابل الدولار الأميركي، في ظل عجز رسمي تركي عن وقف تدهور الليرة، في ظل قرارات متوقعة اليوم الإثنين للبنك المركزي.