أبناء الفنانين .. مطربون بالوراثة
محمد إحفيظة
توارث الأبناء الجينات من الآباء والأمهات لا يختصر على التشابه في الشكل أو التطابق في بعض الصفات الشخصية .. ولكن يتعدى ذلك إلى توارث الموهبة.
مواهب عديدة انتقلت من الآباء إلى أبنائهم كموهبة الغناء .. هناك أبناء فنانين احترفوا الغناء وأصبح لهم ألبومات غنائية وآخرون لديهم أعمال منفردة وهناك من يحيي حفلات فقط والإنتاج لا يذكر .. استمتع كثير من الجمهور بأدائهم وتألقهم على سلم النجاح، وأسماء آبائهم كان دافعا إيجابيا لهم .. ولكن هل كان لشهرة آبائهم تأثير في مسيرتهم، الفن له ركائز أساسية لا يعتمد على الصوت فقط هناك الكاريزمه والحضور واختيار الأعمال التي تصنع من الفنان نجما، وأحيانا سيبقى والده في الانتشار والنجاح ..
1- الفنان عادل المجيد اسم كبير وتاريخ حافل بأعمال إلى الآن .. دفع بابنه مصطفى عادل للغناء ولم يرث منه الشهرة فقط بل ورث مصطفى منه صوتا جميلا ومميزا، فهو حاليا يشق طريقه ويسعى لإثبات نفسه وله نشاط دائم في الساحة الغنائية .
2- العائلة الفنية المميزة، الملحن الراحل فرحات فضل وزوجته المطربة القديرة تونس مفتاح … أنجبا موهبة تتذوق الموسيقى منذ الطفولة الفنان الشاب أصيل فرحات الذي احترف الغناء، وكانت انطلاقته الفعلية في 2013.
3- الفنان الكبير الكابو حميد الشاعري جزء كبير من أفراد عائلة لها باع طويل في مجال الفن، ومؤخرا برز ابنه الموزع الموسيقي نديم، ولكن ابنته نبيلة هي من ورثت الغناء عنه.. التي شجعها منذ الطفولة أن تغني باللغة الانجليزية ..
4-الفنان الراحل أشرف محفوظ لم يرحل أشرف تاركا مكتبة موسيقية فقط وإنما ترك أيضا عبدالحفيظ أشرف الفنان الذي ينطبق عليه مثل “من شابه أباه ما ظلم” نفس اللون الغنائي وخامة الصوت ومستمر في الغناء.
5-الفنان الكبير الراحل حسن عريبي الذي اشتهر بالمالوف والموشحات وأسس فرقة خاصة به .. أبناؤه كانوا على خطى والدهم في الفن ولكن النصيب الأكبر لابنه يوسف عريبي الفنان الذي ورث الصوت منه وتررع على مدرسة والده الذي رشحه خلفا له لقيادة الفرقة سنة 2008 وبعد وفاته سنة 2009 غيّر يوسف اسم الفرقة وأصبح اسمها فرقة حسن عريبي للمالوف والموشحات والألحان العربية.
6- خلال السنوات الماضية لمع الفنان الشاب حسن كزوز وقدم أعمالا من خلال أغاني الجلسة وديو مع المطربة جنات وأعمالا وطنية وهو ابن الموسيقار والفنان رمضان كزور، ويعتبر الأكثر حظا من أبناء الفنانين الذين برزوا للجمهور ولم يكن موجودا في الظل فقط ويحمل اسم ابن الفنان.
7- الموسيقار الكبير خليفة زليطني عرّاب أجيال كثيرة في الفن .. ورث منه ابنه حب الفن والصوت الجميل، الفنان الشاب ايمن الزليطني دعمه والده في بداية المشوار ويعتبر من الأصوات الدافئة، وللأسف لم يستمر في الغناء وكان له ما يقارب العامين أو الثلاث وابتعد عن الفن..
8- في النهاية الوصول للنجاح لا يأتي من فراغ فالهواية شيء .. والاحتراف شيء آخر .. ويتبادر للأذهان سؤال مفاده هل نجح أولئك في نقش اسمهم الخاص على خريطة الفن أم لايزالون يتوسطون بين اللقب الفني الخاص وشهرة الوالد الفنان لتكون جواز عبور في مشوارههم الفني.