أبرز مستجدات الأوضاع في صبراتة وصرمان
سيطرت قوات الوفاق على مدن صبراتة وصرمان والعجيلات ورقدالين، فيما انسحبت قوات الجيش الوطني منها، بعد ضربات دقيقة نفذها طيران مسير تابع لقوات الوفاق، على عدة تمركات قوات الجيش، أعقبه هجوم بري بغطاء جوي، ليصبح كامل الطريق الساحلي من الزاوية حتى رأس اجدير، تحت سيطرة قوة المنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق.
الوضع العسكري:
أفاد مدير مديرية أمن صبراتة التابع لداخلية حكومة الوفاق العميد عبدالسلام المبروك قال لـ218، أن الوضع في المدينة بات تحت السيطرة، وأنه مكلف منذ شهر ابريل الماضي، وباشر عمله من العاصمة، والآن سيعود للمدينة للبدء في عملية التأمين، وبخصوص الخسائر ذكر المبروك أنه لا يوجد خسائر كبيرة.
غرفة عمليات صبراتة:
من جانبه أوضح رئيس غرفة العمليات في المدينة اللواء عمر عبدالجليل، أن قوات الجيش انسحبت من المدينة بحسب وصفه باتجاه قاعدة الوطية، بعد ساعات من قصف لطيران مسير تابع لقوات الوفاق، مضيفا أن الانسحاب يأتي لتنظيم الصفوف.
وأشار عبدالجليل لـ218 أن الهجوم البري الذي نفذته قوات الوفاق جاء بغطاء جوي، تسبب في إرباك قوات الجيش وعدم القدرة على تنظيم صفوفها فتم إصدار أمرا للانسحاب لقاعدة الوطية.
خسائر في صبراتة:
أشار اللواء عمر عبدالجليل، في حديثه، إلى أن الهجوم على المدينة، تم بالتنسيق مع من وصفهم بالخلايا النائمة، أدت لعدد من القتلى والجرحى في صفوفهم من بينهم العقيد محمد المرغني، الذي لاقى حتفه من قبل طيران مسير لحظة انسحابه من المدينة.
مناشدات للجيش الوطني:
وناشد رئيس غرفة العمليات في صبراتة اللواء عمر عبدالجليل في حديثه الخاص لـ218، القيادة العامة للجيش بدعم الوحدات العسكرية في المدينة، لإعادة تنظيم صفوفها، موضحا أنهم بحاجة للتجهيزات العسكرية، والمعدات والدفاعات الجوية لصد الهجوم الجوي للطيران المسير.
الوضع الإنساني:
ومع انطلاق الاشتباكات في مدينة صبراتة، اطلقت المستشفيات فيها نداءات للكوادر الطبية في المدينة والمدن المجاورة، للتواجد في المستشفيات تحسبا لاي طارئ.
وذكر مدير عام مستشفى صرمان العام حمزة معتوق لـ218 أن المستشفى استلم النداء، وأن الخدمات الطبية بالمدينة قامت بتوفير الأطباء من المدينة، إلى مستشفى صبراتة التعليمي.
ونوّه معتوق، أن عددا من الأطباء لم يلبي النداء في هذه الظروف، داعيا أطباء التخدير والجراحة للتواجد في عيادة صرمان الكبرى لتأدية واجبهم.
الوضع الأمني:
من جانبه ذكر مدير عام مستشفى صرمان العام الدكتور حمزة معتوق، أن الوضع الأمني في المدينةـ متردٍ، ماجعل من إدارة المستشفى رفقة شباب من المنطقة يقومون بحراسة المرفق الصحي، للحفاظ عليه من السرقات، من خلال تأمين بواباته، مضيفا أن المستشفى بات شبه مقفل بعد خلوه من الكوادر الطبية.
الوضع الاجتماعي:
وذكرت مصادر خاصة لـ218 عن نزوح عدد من العائلات من مدن صبراتة وصرمان، مخافة استهدافهم بهجمات عدائية، كونهم من الداعمين لقوات الجيش.
وتم استقبال وإيواء العائلات، بمسجد أبو يحيى بمدينة الرجبان، في حين نفى عضو المجلس الاحتماعي رقدالين خليفة بلاعو لـ 218 حدوث نزوح للأهالي من المدينة.
وأضاف بلاعو، أن قوات الجيش الوطني انسحبت إلى خارج المدينة دون حدوث اشتباك، وحل محلها قوات تابعة للوفاق، وأن المواطنين ملتزمون بالبقاء في المنازل، في ظل الإجراءات الإحترازية لمجابهة فيروس كورونا.