آلاف السوريين يفرون من مدنهم
(رويترز) – خرج آلاف المدنيين من بلداتهم هربا من معارك في شمال سوريا وجنوبها اليوم السبت فيما أدت حملتان عسكريتان مختلفتان إلى نزوح جماعي في الأيام القليلة الماضية.
وقال عاملون في الإنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيبا لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق شهد ضربات جوية كما نزحت موجة جديدة تضم عشرة آلاف شخص على الأقل نحو خطوط الجيش السوري منذ صباح اليوم.
وفي منطقة عفرين بشمال البلاد، قالت قوات كردية سورية والمرصد السوري إن السكان فروا من جبهات قتال تقترب من ديارهم مع هجوم القوات التركية وحلفاء لها من المعارضة المسلحة على عفرين وهي المدينة الرئيسية في المنطقة.
وقالت مسؤولة كردية بارزة والمرصد إن أكثر من 150 ألفا غادروا المدينة في الأيام القليلة الماضية.
وأظهر الهجومان، اللذان تدعم روسيا أحدهما وتقود تركيا الآخر، كيف تعيد الفصائل السورية وحلفاؤها من الخارج إعادة رسم خريطة السيطرة في سوريا بعد أن لحقت الهزيمة العام الماضي بتنظيم داعش.
ودخلت الأزمة السورية عامها الثامن الأسبوع الماضي وأزهقت حتى الآن أرواح مئات الآلاف وأدت لنزوح أكثر من 11 مليونا على الأقل بينهم 6 ملايين تقريبا فروا إلى خارج البلاد في واحدة من أسوأ أزمات اللجوء في العصر الحديث.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية على جيب لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل تجمعوا للخروج إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة اليوم السبت.
وأضاف المرصد أن الضربات على بلدة زملكا أدت أيضا إلى إصابة العشرات، ولم يرد تعليق من دمشق التي تقول إنها لا تستهدف إلا المسلحين.
وأشار المرصد إلى أن موجة جديدة من النازحين تضم نحو 10 آلاف شخص خرجوا من الجيب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة إلى مواقع تابعة للجيش السوري في الغوطة اليوم السبت، كما تنفذ الحكومة حملة عسكرية عنيفة في المنطقة منذ شهر.
ونفى الجيش التركي اليوم السبت استهداف مستشفى في عفرين التي بدأ فيها حملة عسكرية في يناير ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسيطر على المنطقة.
وقالت الوحدات والمرصد إن ضربة جوية تركية على المستشفى الرئيسي في مدينة عفرين أسفرت عن مقتل 16 شخصا مساء أمس الجمعة.