هددت مجموعة من الحالات الجديدة التي يغذيها متحوّر دلتا سريع الانتشار بإغراق المستشفيات الإيرانية بمرضى يعانون من ضيق في التنفس لا يمكن التعامل معهم.
ولكن مع تزايد الوفيات، وتضخم الشعور بأن الحماية بالنسبة لمعظم المواطنين لا تزال بعيدة المنال؛ فإن الآلاف من الإيرانيين اليائسين بدأوا يتدفقون على أرمينيا المجاورة.
في الدولة القوقازية السوفيتية السابقة، حيث ظل الإقبال على اللقاح بطيئًا وسط تردد واسع النطاق بشأن اللقاحات؛ كانت السلطات توزع جرعات مجانية على الزوار الأجانب، وهي فرصة للإيرانيين الذين يخافون على حياتهم وملّوا من الانتظار.
وأشار أحمد رضا باقري، صائغ يبلغ من العمر 23 عامًا، في محطة للحافلات في طهران ، إلى والدته المصابة بالسكري التي سيصحبها على الطريق المتعرج الذي يستغرق 20 ساعة، وقال: “أريدها فقط أن تحصل على جرعة لقاح في أقرب وقت ممكن، لذلك قررت القيام برحلة إلى العاصمة الأرمينية يريفان.
تلقى عم “باقري” بالفعل جرعته الأولى في المدينة وسيحصل قريبًا على الجرعة الثانية.
هيمنت مثل هذه التطورات على وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية في الأسابيع الأخيرة ، حيث تتوجه جحافل من الإيرانيين إلى أرمينيا بالحافلات والطائرات.
قال القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الأسبوع الماضي، إن الأجانب، بمن فيهم المقيمون، يمثلون ما يصل إلى نصف حوالي 110 آلاف شخص تم تطعيمهم في البلاد.
